اندلع قتال عنيف في جنوب اليمن قرب مطار مدينة
عدن الجمعة، عندما هاجمت قوات
المقاومة الشعبية المؤيدة لشرعية الرئيس
هادي، مسلحي
الحوثي وحلفاءهم من أنصار علي عبد الله صالح، في مسعى لطردهم من المنطقة، بحسب شهادات سكان محليين.
وقال مصدر في جماعة أنصار الله الحوثي، في تصريحات صحفية، إن التحالف الذي تقوده السعودية شن أربع ضربات جوية أيضا على قاعدة عسكرية قرب
المطار.
ويتركز الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم في مناطق خور مكسر وكريتر والمعلا في عدن.
وقال المصدر في جماعة الحوثي، إن أربعة مقاتلين جنوبيين قتلوا في الاشتباكات بخور مكسر إلى جانب 15 مسلحا من الحوثيين حتى الآن.
وبدأ التحالف بتنفيذ الضربات الجوية في اليمن يوم 26 آذار/ مارس، بهدف إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وفي آذار/ مارس بعد أن سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر ثم توغلوا في وسط وجنوب البلاد.
وعدن هي المركز التجاري لليمن ومطارها مغلق منذ نشوب القتال، لكن ميناء المدينة يسمح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية بشدة للبلاد من وقت لآخر.
وفي وقت لاحق اليوم، ذكر موقع للحوثيين على "تويتر" أن مقاتليهم أطلقوا قذائف على منطقة جيزان في جنوب غرب السعودية، ولم ترد معلومات فورية عن وقوع خسائر.
وتتبادل القوات السعودية والحوثيون إطلاق النار عبر الحدود منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية.
وقتل اثنان من حرس الحدود السعودي الخميس، وأصيب خمسة بسبب قذائف أطلقت من اليمن.
وقال سكان في محافظة صعدة إن التحالف العربي نفذ غارات جوية مكثفة الليلة الماضية في المحافظة الواقعة في شمال غرب اليمن وعلى الحدود مع السعودية. وذكر سكان أن الضربات استهدفت أيضا موقعا لتخزين السلاح في صنعاء.
وتكبد المقاتلون الحوثيون الاثنين الماضي أكبر خسارة لهم في الجنوب في شهرين من الحرب الأهلية، عندما طردهم فصيل محلي من معظم مدينة الضالع الجنوبية على بعد نحو 170 كيلومترا شمالي عدن.
والفصيل الذي يطلق على نفسه اسم المقاومة الجنوبية، هو تحالف فضفاض من المقاتلين الذين حملوا السلاح ضد الحوثيين.
وجرى تأجيل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي كان من المقرر أن تجرى هذا الأسبوع في جنيف بسبب احتدام القتال.