أعلن تحالف القوى الفلسطينية في
لبنان رفضه لقرار "أونروا" وقف مساعداتها لآلاف الفلسطينيين النازحين من
سوريا إلى لبنان، وطالب التحالف "أونروا" بالتراجع عن هذه القرارات الظالمة، وتأمين مأوى مناسب لـ43 ألف لاجئ فلسطيني، قدموا من سوريا إلى لبنان، أو تقديم بدل مالي لاستئجار منازل لهم.
وحذر التحالف في بيان له الأحد، من تراجع تقديمات وخدمات وكالة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصا برنامج الطوارئ للفلسطينيين في مخيم نهر البارد، وطالب الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، بالتدخل لدعم ميزانية الوكالة الدولية، وتأمين الموارد المالية لاستكمال عملية إعمار مخيم نهر البارد المنكوب.
وذكّر التحالف، المجتمع الدولي بأن وكالة أونروا أنشئت في 8 كانون أول/ ديسمبر 1949 لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الذين اقتلعتهم العصابات الصهيونية من ديارهم وأرضهم عام 1948، وهجرتهم خارج بيوتهم وقراهم وممتلكاتهم، وإن وقف أعمال "أونروا" مرتبط بتطبيق حق العودة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بفتح الحدود مع فلسطين المحتلة، والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ذلك أنه يكفيهم 67 سنة من اللجوء خارج ديارهم.
ورأى التحالف أن "تخلي إدارة
الأونروا عن مسؤولياتها، وتقليص خدماتها تجاه الفلسطينيين المهجرين من سوريا، أو تجاه فلسطينيي مخيم نهر البارد، أو تجاه الطلاب الفلسطينيين والمرضى، وأن هذه السياسة الجائرة، تصب حتما في مشروع التوطين والتهجير، لأنها تلقي بالمسؤولية عن اللاجئين إلى الدول المضيفة، وهذا مخطط خطير يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".
ودعا التحالف أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، للقيام بأوسع تحرك شعبي، دعما لمطالب وحقوق النازحين الفلسطينيين من سوريا، ودعما لتحرك فلسطينيي مخيم نهر البارد المنكوب.
وأكد التحالف مُضيه في التحركات والاتصالات حتى تحقيق مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني المنكوب في لبنان، كما قال البيان.