سياسة عربية

تعيين وزير سبعيني لوزارة الداخلية يثير حفيظة الأردنيين

وزير الداخلية الأردني سلامة حماد - أرشيفية
أثار صدور الإرادة الملكية بتعيين سلامة حماد وزيرا سابقا لحقيبة وزارة الداخلية حفيظة الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، مستذكرين خطاب ولي عهد الأردن الامير حسين في مجلس الأمن بشأن "ضرورة تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم" .
 
واعتبر الصحفي إسلام صوالحة على صفحته في موقع "فيسبوك" أن التعيين يأتي " ترجمة لخطاب ولي العهد"، بينما انتقد آخرون إعادة تدوير المناصب بين الوزراء السابقين واستخراجهم من المستودع، كما يقول احد المعلقين.
 
ويعدّ وزير الداخلية الحالي ثاني أكبر الأعضاء عمرا في الطاقم الحكومي بعد رئيس الحكومة عبد الله النسور الذي يبلغ من العمر 76 عاما
 
وشغل الوزير سلامة حماد منصب وزير الداخلية في الأردن من عام 1993 لعام  1996، ليعاد تكليفه بعد 20 عاما من جديد، مساء الثلاثاء، على خلفية استقالة وزير الداخلية حسين المجالي، وإحالة مديري الأمن العام والدرك على التقاعد، بسبب سوء التنسيق فيما بينهما، حسب بيان لرئاسة الحكومة الأردنية.
 
واستذكر ناشطون في الحراك الأردني مواقف سابقة للوزير الجديد، من بينها تزوير الانتخابات النيابية عام 1995.
 
ونبش أردنيون الأرشيف، واستقبلوا الوزير الجديد بمقطع لمسرحية ساخرة تنتقد أوضاع الحريات في عهد الوزير، من بينها حبس الصحفيين وتزوير الانتخابات. 
 
الناشط في الحراك الأردني علاء الفزاع أول لاجئ سياسي أردني في الخارج، نشر على صفحته على "فيسبوك" تفاصيل لقاء سابق جمعه مع الوزير الحالي انتقد فيها حماد الحراك الأردني بلغة حادة، متهما الحراك بالإساءة للملك.
 
بينما قال وزير التنمية السياسية ووزير الثقافة الأسبق صبري ربيحات معلقا على تعيين الوزير الجديد: "وزير الداخلية هو الأقدم في العمل الوزاري بين الفريق الحالي.... باستثناء الرئيس فقد كان عضوا في حكومة الرئيس المجالي التي تشكلت في الغالب من الأمناء العاميين للوزارات في مطلع التسعينيات، وبعد استقالة حكومة طاهر المصري التي كان قد استقال منها رئيس الوزراء الحالي قبل أن تبدأ أعمال مؤتمر مدريد الذي شارك فيه الوفد الأردني والفلسطيني تحت المظلة الأردنية برئاسة عبد السلام المجالي ومشاركة الدكتور كامل أبو جابر وزير الخارجية في أعمال المؤتمر البروتوكولية".
 
يذكر أن حماد من مواليد عمان  1944، وشغل مناصب عدة منها: مدير ناحية في وزارة الداخلية، ومدير قضاء ومتصرف للواء العقبة، ومدير قسم الجنسية والأجانب، ومحافظ مشرف على الانتخابات النيابية، قبل تسلمه لحقيبة الداخلية لمرتين في عهد رئيس الوزراء عبد السلام المجالي بين عامي 1993-1995، وبين عامي 1995-1996.
 
ويحمل الوزير شهادة بكالوريوس حقوق من جامعة بغداد 1969، ودبلوم المعهد الدولي في الإدارة العامة في باريس 1974، والدبلوم الأول في الإدارة المحلية والحضارة الفرنسية من جامعة السوربون 1976.