دعا زعيم حركة "
النهضة"
التونسية الشيخ راشد
الغنوشي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى قيادة مشروع تصالحي في المنطقة، تكون المصالحة بين الإخوان والمؤسسة العسكرية في مصر في صلبه.
وانتقد الغنوشي بحسب "قدس برس" قرار إحالة أوراق مرسي و104 من المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام، وإحالة أوراق 15 متهما إلى المفتي أيضا في قضية التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، وتأجيل النطق بالحكم على الباقين إلى حزيران/ يونيو المقبل. ورأى أنها خطوة تأزيمية لا تساعد على الاستقرار في مصر، وقال: "هذا القرار أقل ما يُقال فيه أنه قرار خاطئ وغير عادل ولا يساعد على حل مشكلات مصر ولا مشكلات المنطقة، وإنما يدفع الأوضاع إلى مزيد من التأزيم والتعقيد، بل يدفع مصر إلى المجهول".
وحثّ الغنوشي المصريين على نهج المصالحة بدل المغالبة، وقال: "دعوتنا ملحة إلى التراجع عن هذا الحكم وإلى ابتغاء طريق المصالحة، لا أحد يمكن أن يقصي الآخر، ولا أحد يتصور مصر بدون إخوان مسلمين في هذا الزمن، ولا مصر بدون دور ريادي للجيش، والسبيل الوحيد هو الحوار والمصالحة والبحث عن التوافق وليس الانفراد بالحكم".
وجدد الغنوشي دعوته للسعودية بقيادة دور تصالحي في المنطقة، وقال: "أنا دعوت خادم الحرمين الشريفين من خلال موقعه في قبلة المسلمين والمكانة التي تتمتع بها المملكة، أن يقوم بدور تصالحي تاريخي في المنطقة بما في ذلك مصر، وأنا مستعد أن أساعد في هذا الاتجاه"، على حد تعبيره.