قال القيادي في
جبهة الأكراد، أحمد بركل، إنهم يحاربون تنظيم "
داعش" وقوات النظام في آن واحد، مؤكدا استمرارهم في تحرير ريف مقاطعة عين العرب (كوباني) سعيا نحو تحرير مدن الباب، جرابلس وتل أبيض. وكشف عن تلقيهم دعما من جهات خليجية وغربية.
وأشار بركل إلى أن "جبهة الأكراد تقوم بالتصدي لقوات النظام السوري ومحاربتها على أكثر من جبهة في مدينة حلب، في أحياء بستان الباشا والأشرفية والحيدرية وحندرات، بالتوازي مع محاربة تنظيم داعش، وفي الأيام القادمة نسعى لتوسيع نطاق سيطرتنا في مدينة حلب وتحريرها من قوات النظام بالتعاون مع الفصائل المعتدلة".
وأضاف: "تقوم جبهة الأكراد الآن بالتنسيق مع الجبهة الشامية وبعض الفصائل الأخرى للتقدم صوب مدينتي الباب وجرابلس وتحريرهما من مسلحي داعش، كما أن التعاون مع فصائل غرفة عمليات بركان الفرات مستمر لتحرير مدينة تل أبيض وقواتنا تتواجد شمال مدينة الرقة".
وذكر القيادي في جبهة الأكراد أن "الفصائل المقاتلة تستمر في غرفة عمليات بركان الفرات بتحرير قرى وريف كوباني، وهي تحاصر مسلحي تنظيم داعش قرب جسر قره قوزاق وبلدة صرين".
وتابع بركل: "يتخذ تنظيم داعش من المدنيين دروعا بشرية في بلدة صرين وهذا ما أخّر فصائل بركان الفرات من اقتحام البلدة والسيطرة عليها بالكامل حتى الآن".
وقال: "تأسست غرفة عمليات بركان الفرات نتيجة تنسيق بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعب (الكردية) بهدف مواجهة داعش في كوباني والمناطق المحيطة بها، ولدينا تحكم قوي على الأرض وتنسيق عالي المستوى".
وعن
الدعم المقدم لجبهة الأكراد قال أحمد بركل: "في السابق كنا نتلقى بعض الدعم من المجلس العسكري الثوري لكن بشكل محدود، وهذا الدعم غير موجود الآن، وبعد هجوم داعش اتجهنا نحو كوباني والمناطق المحيطة بها حيث تلقينا دعما من جهات خليجية وغربية (لم يحددها)، ولكن في العموم مصدر دعمنا الأساسي هو من شعبنا".
وحول الجهة التي تمثلهم سياسيا، أشار بركل إلى أن "جبهة الأكراد لا تتبع لأية جهة سياسية، وفي الأيام القادمة سيجري تشكيل جسم سياسي لكي يمثل الجبهة والعديد من فصائل وكتائب الجيش الحر، فنحن لا نرى في الائتلاف الوطني ممثلا لنا".
وبشأن المعارك الجارية في إدلب قال بركل: "مدينة إدلب جرى تسليمها من قبل النظام لجبهة النصرة، وهو أراد بذلك تقوية النصرة لكسب مشروعية أمام المجتمع الدولي بحجة أنه يحارب تنظيم القاعدة الإرهابي، وتسليم إدلب جاء لرغبة النظام في تقوية مواقعه في حلب، والنصرة مسيطرة الآن في إدلب وتسعى لإعلان إمارة إسلامية".
ولم يتسن التأكد مما ذكره القيادي الكردي من مصدر مستقل، كما أنه لا يتسنى عادة الحصول على تعقيب من داعش نظرا للقيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وبحسب بركل، فقد "تأسست جبهة الأكراد من تجمع عدد من الفصائل والكتائب العربية والكردية والتركمانية في مناطق الرقة وحلب وريفها واللاذقية وحماة وريف حمص في كانون الثاني/ يناير 2013، وتسمية جبهة الأكراد جاءت للرغبة بإبراز صوت الأكراد في الثورة السورية".