سياسة عربية

الصدر يهدد بضرب مصالح أمريكا إذا عاملت السنة والكرد كدولتين

الصدر: سنرفع التجميد عن الجناح العسكري المتخصص بالجانب الأمريكي إذا أقر القانون - أ ف ب
رفض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، مشروع قرار أمريكي مرتقب يقضي بالتعامل مع الكرد والسنة كدولتين، مهددا بضرب مصالح أمريكا في العراق وخارجه.
 
وقال الزعيم الشيعي البارز في بيان اطلعت عليه "عربي21"،  إن "مجلس النواب الأمريكي ينوي استصدار قرار بشأن العراق يقضي جعل كل طائفة مستقلة عن الأخرى"، معتبرا أن "هذا سيكون بداية للتقسيم العلني". 

وأضاف أنه بما أن "أمريكا أظهرت سوء نيتها ضد عراقنا الحبيب وكشرت أنيابها، فلنا عدة تعليقات على ذلك، منها أنه يجب أن يكون رد حكومي عراقي صارم وبرلماني حاسم ضد استصدار هذا القرار". 

ومن المقرر أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الأربعاء على مشروع قانون يتعامل مع الأكراد والسنة في العراق كـ"بلدين".

ودعا الصدر الشعب العراقي إلى حماية أرضه وطوائفه من خلال بيان رفضه وشجبه، "فإن الشعب ملزم بذلك وإلا وقعت الطامة الكبرى". 

وهدد الزعيم الشيعي بضرب مصالح الولايات المتحدة في العراق وخارجه، وسيرفع "التجميد عن الجناح العسكري المتخصص بالجانب الأمريكي".

وقال: "لتعلم أمريكا أنها وإن عملت على تأجيج النفس الطائفي، فإننا سنبقى على ما عهدنا الشعب عليه من دعاة الوحدة، ولتخسأ الطائفية التي جاءت من خلف الحدود".

وتهدف الخطوة الأمريكية إلى تقديم مساعدات مباشرة للسنة والأكراد.

عزل من ادعى مقتل عزت الدوري

من جهة أخرى، اعتبر زعيم التيار الصدري  أن إعلان مقتل عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين هو "ادعاء هدفه تسييس الجهاد، والانتصارات".

وبعد مرور أكثر من أسبوع على الإعلان عن مقتل الدوري في محافظة صلاح الدين، قال الصدر، في بيان جديد، إن "الحشد الشعبي يمر هذه الأيام بتحديات قد تعيق عمله، منها الخلافات السياسية والمطامع السياسية لبعض منتميه، وكذلك عدم تراصفه ووحدته بعض الشيء، وكثرة أطرافه وفصائله، وأيضا التدخل الأمريكي الغاشم".

وطالب الصدر بضرورة إعادة هيبة الحشد الشعبي، "من خلال عزل الحشد وفصائله وجهاده عن السياسة والسياسيين، وعزل بعض عناصره الراغبين بتسييس الجهاد والانتصارات وتجييرها للصالح الفئوي والحزبي، كما حدث في ادعاء مقتل المجرم عزت الدوري".

وقال قائد "جيش المهدي" المنحل إن "هناك خططا لتدخل عربي في المنطقة يجب الحيلولة دون وقوعه، ومن خلال الإسراع بتحرير الأنبار الجريحة ومن بعدها الموصل الأسيرة. ومن هنا نعلن رفضنا لأي تدخل خارجي أيا كان وفي نفس الوقت أهيب بالحكومة عدم التعويل على الجانب الأمريكي في إنهاء الإرهاب في العراق".