ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية أن الرئيس
اليمني المخلوع
علي عبد الله صالح، حاول قبل أيام مغادرة بلاده، مستقلاً طائرة عسكرية روسية أهدتها له موسكو، من طراز (مي – 171) المخصصة لكبار الشخصيات، ضمن صفقة سلاح بين البلدين إبان حكمه لليمن.
وزادت الصحيفة، في عددها الصادر الأحد، أن محاولته باءت بالفشل بسبب الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف على اليمن.
وكانت مصادر إعلامية يمنية ذكرت أن طائرة عمانية خاصة كانت ستهبط في مطار صنعاء الدولي، لنقل صالح وأفراد عائلته إلى خارج البلاد، كجزء من اتفاق التسوية.
وكشفت الصحيفة عن اتساع هوة الخلافات بين صالح والحوثيين، حينما أشارت، بناء على معلومات خاصة، إلى أن صالح تلقى تهديداً مباشراً من ميليشا
أنصار الله الحوثية في حال سعيه لإبرام تسوية مباشرة مع دول التحالف، وسحب المقاتلين الموالين له في المعارك التي يخوضونها ضد
اللجان الشعبية.
وكان صالح، الجمعة الماضية، قد دعا جماعة أنصار الله إلى القبول بقرارات مجلس الأمن والإنسحاب من جميع المحافظات في البلاد. ودعا إلى حوار يمني سعودي تشرف عليه الأمم المتحدة في جنيف، موجها نداءه إلى كل الأطراف لبدء حوار يمني داخلي، داعيا إلى "التسامح".
واقترح صالح، في بيان له نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، تسليم جميع المحافظات "للجيش والأمن، ووضعها تحت إمرة السلطات المحلية في كل المحافظات"، كما اقترح سحب الحوثيين قواتهم مقابل وقف قصف التحالف للحوثين وللقوات الموالية له.
يشار إلى أن الحوثيين اعتبروا دعوة صالح لهم دعوة لاستسلامهم، إذ قال القيادي الإعلامي في حركة أنصار الله، أسامة ساري، لشبكة "بي بي سي" إن ما يطالب به صالح أشبه بدعوته للإستسلام.