أطلق رجال شرطة نيويورك النار على مشتبه به، دخل في اشتباك معهم، ما تسبب في مقتله.
وكان المشتبه به - الذي لم يتم الإفصاح عن هويته- قد أطلق النار في أحد البارات بحي "كوينز" في نيويورك، ولدى محاولة رجال الشرطة إلقاء القبض عليه لاذ بالفرار، ومن ثم دخل في اشتباك مع رجال الشرطة، أطلق أحدهم خلاله النار عليه ما تسبب في إصابته.
وتوفي المشتبه به -وهو في الثلاثينات من عمره- في المستشفى الذي نقل إليه للعلاج. وعُثر في موقع الحادث على مسدس غلوك 9 ملم.
احتجاج ضد قتل "رجل أسود"
من جهة أخرى، فقد شارك مئات الأشخاص في مظاهرة احتجاجية بمدينة بالتيمور في ولاية "ميريلاند" الأمريكية، احتجاجا على وفاة الشاب الأسود "فريدي غراي" (25 عاما)، في المستشفى الأحد الماضي، متأثرا بجراحه التي أصيب بها، أثناء اعتقاله من قبل
الشرطة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وهتف المحتجون في اليوم الثاني للمظاهرات: "حياة
السود ثمينة" و"لا سلام بدون عدالة". وأشعلوا الشموع في الشارع الذي اعتقل فيه غراي.
وعقب ذلك، توجه المتظاهرون إلى مخفر الشرطة -الذي احتجز فيه غراي لدى توقيفه- إلا أن قوات الأمن منعتهم من الاقتراب، ثم توجهوا إلى مركز المدينة تحت مراقبة الشرطة، عقب ترديدهم هتافات لفترة طويلة أمام المخفر، فيما قام عدد من المتظاهرين بإعاقة حركة المرور في بعض الأماكن.
ويظهر في تسجيل فيديو -التقط بواسطة أحد الهواتف النقالة- لحظة اعتقال عناصر الشرطة لـ"غراي" (25 عاما)، في 12 نيسان/ أبريل الجاري، على خلفية حيازته سكينا، وهم يصرخون في وجهه، بعد أن قاموا بتكبيل يديه وإدخاله إلى الحافلة، ثم نُقل إلى المستشفى، حيث توفي الشاب متأثرا بإصابته في عموده الفقري.
ومن المقرر أن تنتهي التحقيقات بالقضية في الأول من أيار/ مايو، ومن ثم يقرر الإدعاء العام في ولاية ميريلاند؛ توجيه دعوى قضائية ضد عناصر الشرطة من عدمه.
وعلى إثر الحادثة، دعا مدير أمن بالتيمور "أنطوني باتس" عناصر الشرطة؛ إلى تغيير أساليب الاعتقال، بينما وعد عمدة بالتيمور "ستيفاني رولينغز - بليك" بإجراء التحقيقات اللازمة في الواقعة.
بدورها أعلنت وزارة العدل الأمريكية - في بيان لها الثلاثاء الماضي- فتح تحقيق فيدرالي، للتحقق مما إذا كان هناك انتهاك بحق المواطنة في حادثة وفاة غراي.
يشار إلى أن وفاة غراي تأتي بعد مقتل عدد من المواطنين الأمريكيين -من ذوي الأصول الأفريقية- في مدن فيرغسون ونيويورك وكليفلاند ونورث تشارلستون، في الآونة الأخيرة؛ نتيجة العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية، الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول الممارسات العنصرية، ووضع علامة استفهام على مدى عدالة النظام القضائي الأمريكي.