دعا
خبراء دوليون في مجال
المناخ الأربعاء كل دول
العالم إلى اتخاذ إجراءات للحد من
الاحترار المناخي، مطالبين بالتوصل إلى "عالم خال من ثاني أكسيد الكربون" بحلول العام 2050.
وحذر الخبراء في مجموعة "ايرث ليغ" (جامعة الأرض) من أن العام "2015 عام حاسم للبشرية"، وذلك في إعلان أطلقوه في لندن الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للأرض.
وسيشهد العام 2015 إقامة قمة دولية حول المناخ في باريس بين تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي حول تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة للحد من ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
وقال الخبراء: "لم تعرف حضارتنا البشرية من قبل تهديدا كبيرا كالتهديد الناجم عن الاحترار المناخي والتدهور البيئي واستنفاد الموارد الطبيعية"، على ما جاء في الإعلان الذي تلاه رئيس لجنة الخبراء السويدي يوهان روكستروم، ومدير معهد غرانتهام للتغير المناخي في "أمبريال كوليدج" في لندن سير براين هوسكينز.
ورأى عالم الاقتصاد الأمريكي جيفري ساكس الموقع على الإعلان أن قمة باريس ستكون "ساعة الحقيقة" و"الفرصة الأخيرة لحد ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين".
وقال: "تظهر دراساتنا أن هذا الهدف ممكن البلوغ بتكاليف مقبولة".
ووفقا لتقديرات الخبراء، فإن هناك احتمالا بنسبة 10% بأن ترتفع حرارة الأرض ست درجات بحلول العام 2100 في حال لم يجر العمل على تقليص كبير لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
ولذا، يدعو الخبراء قادة الدول إلى الاتفاق على سقف الانبعاثات. ويأمل الخبراء أيضا أن يقتنع العالم بضرورة الحد من انبعاثات الكربون وصولا إلى وقفها تماما بحلول العام 2050، وهو هدف أكثر طموحا من ذلك الذي حددته اللجنة الدولية للتغير المناخي في تقريرها الصادر العام 2014 والذي دعت فيه إلى تقليص انبعاثات غازات
الدفيئة، بنسبة تراوح بين 40% و70% بحلول العام 2050، على أن يكون الوقف الكلي للانبعاثات بحلول العام 2100.
ودعا الخبراء الدول الغنية إلى مساعدة الدول الناشئة في الانتقال إلى الطاقة البديلة.