أوردت الصحف التركية الصادرة الخميس، ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة في تركيا.. ومن أبرز ما أوردته، إعلان زعيم
حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للبرنامج الانتخابي لحزبه، الذي تضمن تغييرات عدة تشمل نظاما رئاسيا ودستورا جديدا.
أفادت صحيفة "صباح" في خبر لها بأن رئيس الحكومة التركية "أحمد داود أوغلو" وضع إقرار دستور جديد في قلب البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، لخوض الانتخابات المقررة في حزيران/ يونيو، وقال إن التحرك صوب النظام الرئاسي الذي يتبناه الرئيس طيب أردوغان سيكون أولوية.
وذكرت الصحيفة أن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من حزيران/ يونيو، يمكن أن تعيد رسم الخريطة السياسية في تركيا التي تطمح للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، ما يمهد الطريق أمام أردوغان الذي هيمن على الحياة العامة لأكثر من عقد لجمع سلطات أكبر في يده.
ولفتت الصحيفة إلى أن إقرار نظام رئاسي على غرار النظام الأمريكي أو الفرنسي أصبح أقصى طموحات أردوغان، والمقرر أن يتضمنه دستور جديد ليحل محل دستور ولد من رحم انقلاب عام 1980، ما زال رغم تعديله يحمل بصمات القادة العسكريين الذين وضعوه.
ونقلت الصحيفة عن داود أوغلو، في تجمع انتخابي لحزبه في أنقرة، قوله إن "المهمة الأولى للبرلمان بعد انتخابات السابع من يونيو هي كتابة أول دستور مدني في البلاد بروح التوافق". وأضاف: "نرى أن إعادة هيكلة مؤسسات الحكم إلى نظام رئاسي ضرورة لإنهاء الفوضى بشأن المسؤولية واستعادة المساءلة بصدق".
نائب داود أوغلو: قرار البرلمان الأوروبي حول الأرمن لا قيمة له
نقلت صحيفة "ستار" في خبر لها عن "يالجين أقدوغان" نائب رئيس الوزراء التركي، استنكاره للقرار الصادر عن البرلمان الأوروبي، الذي يدعم مزاعم الأرمن حول أحداث العام 1915، وقال في هذا الشأن: "البرلمان الأوروبي بقراره هذا الذي لا يحمل أي قيمة، يكون قد فقد رزانة الكلام".
وذكرت الصحيفة أن "أقدوغان" قال في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "لو كانت هناك دراية وقوة ورؤية لدى البرلمان الأوروبي، لنحى تلك السفسطة التاريخية جانبًا، واهتم بالأحداث الجارية في أيامنا هذه، واتخذ فيها موقفًا سياسيًا".
وبحسب الصحيفة، فإن الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، اتخذت قرارا بأغلبية الأصوات، يدعم مزاعم الأرمن المتعلقة بأحداث عام 1915 ويطالب تركيا بقبول تلك المزاعم. وأيد القرار الأوروبي 351 عضوًا مقابل رفض 269 عضوًا، في جلسة الجمعية العمومية التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ودعت إليها مجموعة "الحرية الأوروبية والبريطانية والديمقراطية المباشرة"، التي تضم الأحزاب الرافضة للاتحاد الأوروبي، والأحزاب العنصرية، واليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي.
وذكرت الصحيفة أن القرار جاء فيه أن "الاتحاد الأوروبي يشيد بالكلمة التي ألقاها بابا الفاتيكان في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية بحق الأرمن، في 12 نيسان/ أبريل، والتي كانت تحمل روح السلام والتفاهم".
اتفاقية تركيا الجديدة: النظام الرئاسي يخلّص البلاد من فوضى السلطات
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأن رئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" أعلن البيان الانتخابي لحزبه، وعرف بمرشحيه الذين سيخوضون السباق الانتخابي المقبل في اجتماع عقده في أنقرة الخميس.
وأوردت الصحيفة أنه وإلى جانب البيان الانتخابي، سيتم الإعلان عن "اتفاقية تركيا الجديدة"، وتتألف من 100 مادة، وتنص على ضرورة إعادة صياغة البنية الإدارية للنظام الرئاسي لأنه "يخلّص البلاد من فوضى السلطات".
وذكرت أن داود أوغلو دعا الجميع لقراءة البيان الذي يتألف من 350 صفحة، ويحكي مسيرة النهضة في تركيا خلال الـ12 عاما الماضيين، مشيرا إلى تضمين البيان خطة تركيا في التسع سنوات القادمة. وأكد داود أوغلو على أن شرف الإنسان هو الأساس الذي اعتمده. وأشار إلى أنه يخاطب كل الشعب التركي، حتى الأحزاب المنافسة وكل مؤسسات المجتمع المدني، وأنه في "اتفاقية تركيا الجديدة" سيقص على مسامع المثقفين والمتنورين طريق تركيا الجديدة الذي رسمته في 2023.
وبحسب الصحيفة، فإن داود أوغلو كان قد ذكر في تصريحات سابقة له أنه هو بنفسه قد كتب القسم المتعلق بالنظام الرئاسي في البيان الانتخابي للحزب. وتعهد داود أوغلو في الاجتماع بتوفير المناخ الآمن اللازم في انتخابات البرلمان التي ستجرى في 7 تموز/ يونيو المقبل، وتمنح المواطنين الحرية في استعمال حقهم الانتخابي. وقال في هذا السياق: "ستتخذ قوات الأمن التركية التدابير اللازمة من مشرق تركيا إلى مغربها في الوقت الذي سينتخب فيه المواطنون".
الشرق الأوسط يحتاج الغرب لسببين: المشاكل والحقوق
يرى "علي بولاج" في مقال له بصحيفة "زمان" أن شعوب الشرق الأوسط لا تستطيع أن تحل مشاكلها بمفردها، وهذا ما يدفعها إلى استدعاء الغرب لحل تلك المشاكل، فضلا عن قدرته على أخذ الحق لأصحابه، وبذلك فقد بات وجود الغرب ليس مقتصرا على المصالح الإسرائيلية والنفط فقط.
ولفت "بولاج" إلى أن مشهد نزيف الدم في المنطقة مستمر، وعندما نقول إن المشاكل انتهت، فإنها تبدأ مشاكل أخرى ونعود لذات المشهد. وأضاف بالقول إنه إذا أردنا أن لا نكون مثل العراق وسوريا فيجب أن نرى الحقيقة، وأن هناك مشكلة كردية، والأكراد يشكون الحرمان من الهوية في المنطقة.
وأشار إلى أنه بعد المعارك في الشرق الأوسط، فقد أصبح الأمر واضحا جدا، إذ إن الأسد لن يرحل على المدى القريب، ولم يعد العراق وسوريا القديمان موجودين. وفي هذا رسالة قوية للأكراد.
وتوقع الكاتب أن الأسد مستعد لارتكاب إبادة بحق
الأكراد في بلاده، وهو سيضيف دماء ومجازر أخرى ضمن الدول الإسلامية.
وأوضح أن الأكراد يريدون الاستقلال وهو حقهم، وهم لا يريدون أن يكونوا أقل شأنا من الأقوام الأخرى، ويتوجب على الجميع أن يعطوا الحق للأكراد في ذلك.
ووجه الكاتب رسالة عامة لكل مكونات المنطقة، قائلا: "يا شعوب المنطقة لنجلس جنبا إلى جنب، ولنبحث في خلافاتنا ولنعط الأكراد حقهم، مثلهم مثل أي مكون آخر في هذه المنطقة كالعرب والأتراك والفارسيين، ولنساوِ بين حقوقنا وحقوقهم ونمنحهم حق دينهم ولغتهم ومعتقداتهم ونبحث عن صيغة عادلة تكفل للجميع حقه المشروع في الحياة على هذه الأرض".
وأبدى مخاوفه متسائلا: "هل سنجلس ونتحدث حول الموضوع ونعطي الأكراد حقهم من لغة ودين وهوية ومذهب ومعتقد؟ أم إنه سيكون لنا خيار آخر في أن نذبح بعضنا البعض إلى يوم القيامة؟ فلا يوجد حل آخر سوى أن نجلس لنحدد اتفاقية تضمن للجميع حقه ونعيش بتفاهم وتوافق معا".