كشف مصدر مطلع عن رفض قادة في ميليشيا
الحشد الشعبي في
العراق استقبال ضابط كبير بوزارة الداخلية في مستشفى سامراء بعد إصابته في معارك
تكريت، بذريعة أن المستشفى مخصص فقط لجرحى الحشد، مبيناً أن الضابط المصاب توفي بعد ذلك، ونقل جثمانه إلى أربيل حيث دفن وأقيم مجلس للعزاء هناك.
وتحدث مصدر مقرب من عائلة مدير مكافحة المتفجرات في محافظة صلاح الدين العقيد "ثامر الحمداني"، لـ"عربي21"، عن حادثة وفاته نتيجة إصابته في معارك تكريت، فقال إن العقيد الحمداني أصيب في أثناء إشرافه على تفكيك القنابل التي زرعها تنظيم الدولة في حي الشهداء شمال مدينة تكريت، مضيفاً أن مجموعة من جنوده قاموا بنقله إلى مستشفى سامراء لإسعافه.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21": "منعت عناصر أمنية تتبع لميليشيا الحشد، وتتولى حراسة البوابة الرئيسية للمستشفى دخول الضابط المصاب، بذريعة أن لديهم أوامر تمنع دخول أي مصاب لا ينتمي للحشد الشعبي إلى المستشفى، إذ قالوا إن هناك تفاهما مسبقا بينهم وبين وزارات الصحة والدفاع والداخلية بهذا الشأن".
وتابع المصدر أن جميع الاتصالات التي أجرتها القوة المرافقة للجريح مع الأطراف المسؤولة، لم تغير من موقف عناصر الحراسة الذين أصروا على موقفهم، مبيناً أن الإصابة البليغة للعقيد الحمداني تسببت بوفاته خلال فترة قصيرة.
ولفت إلى أن المعضلة الأخرى التي كانت تنتظرهم هي نقله إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق، لأن عائلته بجميع أفرادها مستقرة هناك بعد تدهور الأوضاع الأمنية في مناطقهم الأصلية، مبيناً أن إدخال جثمانه إلى المحافظة الكردية تخللته العديد من الإجراءات المعقدة.
وأوضح أن عملية النقل والدفن وإقامة مجلس العزاء تولاها أفراد من أقرباء وعائلة الحمداني، وأن الجهات الحكومية تخلّت بشكل كامل عن أي واجب تجاه الضابط الذي قاد واحدة من أخطر المديريات في وزارة الداخلية بمحافظة صلاح الدين، وهي مديرية مكافحة المتفجرات، مشدداً على أن العقيد الحمداني تلقى معاملة مهينة بعد إصابته.
وخلص إلى أن أغلب وسائل الإعلام العراقية لم تشر إلى إصابة الحمداني قبل وفاته، وأنها أورت خبر وفاته الفورية بعد تعرضه لانفجار قنبلة زرعها تنظيم الدولة في أحد المنازل المهجورة في مدينة تكريت.