وصل الفريق خليفة حفتر، المنشق عن الجيش الليبي والقائد العام للجيش المنبثق عن مجلس النواب في طبرق، إلى الأردن الأحد، في أول زيارة خارجية رسمية له بعد تولية المنصب.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) التابعة للسلطات الليبية شرقي البلاد فإن "زيارة الفريق أول حفتر للعاصمة الأردنية عمان تأتي تلبية لدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية" .
ويرافق حفتر في هذه الزيارة، بحسب الوكالة الليبية، رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وبعض المستشارين العسكريين في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
جولة ثانية للحوار بالجزائر
وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الأحد، أن الجولة الثانية للحوار بين شخصيات سياسية ليبية ستنطلق الإثنين، بالجزائر لبحث ملفي حكومة الوحدة وترتيبات أمنية.
وقال مساهل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "يستأنف الحوار الذي تمت مباشرته بين قادة الأحزاب السياسية والمناضلين الليبيين تحت إشراف بعثة الأمم للدعم في ليبيا يوم الاثنين بالجزائر بإرادة حازمة لوضع حد للأزمة على خلفية اجماع حول الحفاظ على وحدة ليبيا و سلامتها الترابية ومكافحة الإرهاب".
وتابع "أن الجولة الثانية التي تنعقد بدعم الجزائر بصفتها بلدا مسهلا ستركز على تشكيل حكومة وطنية موحدة وحول الترتيبات الأمنية".
ولم يكشف الوزير الجزائري عن هوية الشخصيات المشاركة في هذه الجولة لكن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قال في تصريحات نهاية مارس/ آذار الماضي أن" الأطراف التي ستحضر هذه الجولة هي نفس الأطراف التي شاركت في الجولة السابقة وهم قادة أحزاب ونشطاء سياسيين".
وكانت
الجزائر احتضنت جولة للحوار بين فرقاء الأزمة في
ليبيا يوم 10 آذار/ مارس الماضي برعاية من الأمم المتحدة شاركت فيها 15 شخصية سياسية من قادة أحزاب ومستقلين منهم محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء -إسلامي- وعبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن الإسلامي وحافظ قدور القيادي في تحالف القوى الوطنية وجمعة القماطي رئيس حزب التغيير وعبد الله الفادي عن حزب الجبهة ومن المستقلين حضر عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي سابقا وهشام الوندي، محمد الهوني ، ابوعجيلة سيف النصر.
وتوجت الجولة ببيان سمي "إعلان الجزائر" جاء في شكل وثيقة من 11 نقطة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار والتمسك بحل سياسي للأزمة يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية ووضع جدول زمني لجمع السلاح.
وكان عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي سابقا أكد في تصريح، على هامش مشاركته في جولة الحوار السابقة بالجزائر أن القادة السياسيين الذين شاركوا في جولة حوار بالجزائر اقترحوا جدولا زمنيا من ستة أشهر لإنهاء المرحلة الانتقالية في بلاده عبر تشكيل حكومة توافق ووضع دستور جديد وجمع السلاح.
وأوضح أن "الأمم المتحدة اقترحت جدولا زمنيا للمرحلة الانتقالية من سنتين، ونحن نرى أنها طويلة جدا والمفروض أن المدة لا تتجاوز 6 أشهر ويكون العمل دؤوبا لإنهائها بداية بوضع دستور والاستفتاء عليه وبالتوازي تكون حكومة توافق تهيئ الظروف لإجراء انتخابات جديدة وجمع الأسلحة فالمسألة ليست مستحيلة لما تكون هناك إرادة ليبية ودولية".
وبخلاف الحوار الذي ترعاه الجزائر، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.
هجوم على قاعدة جوية
ميدانيا، صدت قوة عسكرية تابعة لحكومة طرابلس هجوما مسلحا بمحيط قاعدة جوية جنوبي ليبيا، بحسب متحدث عسكري.
وقال محمد القيوان، المتحدث باسم القوة العسكرية الثالثة، المكلفة من قبل حكومة طرابلس بحماية الجنوب الليبي، الأحد، إن "القوة صدت في ساعة متأخرة السبت هجوما مسلحا شنته مجموعة تنتمي لقبيلة المقارحة حاولت التقدم نحو قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبي البلاد".
وأضاف القيوان في تصريحات للأناضول أن "الاشتباكات أسفرت عن سقوط جريح من قواتهم بجروح بسيطة، فيما سقط قتيل وعشرات الجرحى (دون تحديد لعددهم) من المجموعة المهاجمة"، موضحا أن "القاعدة الجوية لا تزال تحت سيطرة القوة الثالثة".
وقال القيوان، في تصريحات سابقة، إن "القوة الثالثة ألقت القبض على محمد بن نايل، آمر لواء المشاة 241 (موالٍ لحكومة طبرق) بعد اشتباكات بين قواتهم ومجموعات مسلحة تابعة لقبيلة المقارحة بالقرب من قاعدة براك الجوية".
وأضاف أن "بن نايل قد تم تسليمه للنائب العام بطرابلس إبراهيم بشية وقد اعترف بتلقي أوامر من الفريق خليفة حفتر بتشكيل قوة عسكرية من المدنيين لمحاربة القوة الثالثة بالجنوب".