أبرزت الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، زيارة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إلى
إيران، كما أنها تناقلت إعلان الأحزاب عن مرشحيهم وممثليهم للانتخابات العامة المقبلة.
ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها أن اتفاقيات في ثمانية مجالات مختلفة، قد جرى الاتفاق عليها في زيارة أردوغان الأخيرة إلى طهران. وقال أردوغان إن قيمة التبادل التجاري بين البلدين في هذه السنة بلغت 14 مليار دولار، وهدف
تركيا هو أن تصل قيمته إلى 30 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله إن الدماء التي تنزف في سوريا والعراق هي نتيجة صراع المسلمين بين بعضهم، وأنه يأسف لقتل كل مسلم بغض النظر عن مذهبه، وقال: "قُتل حتى الآن مئات الآلاف في العراق، وكذلك الأمر في سوريا حيث قُتل 300 ألف شخص، جميعهم مسلمون. وبالنظر للطرف القاتل فإنه لا يهمني إن كان شيعيا أو سنيا، فالقاتل إنسان مسلم بالنهاية. أنا لا أنظر للقضية من منطلق مذهبي، بل من منطلق إنساني. لا يمكننا تقّبل قتل المسلم للمسلم، لذلك فإن علينا التشاور والتفاوض مع جميع الأطراف لإيقاف نزيف دماء المسلمين في المنطقة".
وأوردت الصحيفة أن أردوغان أضاف في مؤتمر صحفي أنه "تم الاتفاق بين البلدين للعمل المشترك على إرساء السلام والاستقرار في اليمن". ولفت إلى أهمية زيارته، حيث إنه تم توقيع ثماني اتفاقيات من قِبل الوزراء المعنيين من كلا البلدين، مضيفا أنهما بحثا بشكل موسع سبل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
وبحسب الصحيفة، فقد أعرب الرئيس التركي عن أمله في زيادة التعاون التجاري بين البلدين، موضحا أن مؤشرات التبادل التجاري شهدت ثباتا ملحوظا في الفترات الأخيرة، لافتا إلى أن إيران تتفوق على تركيا في حجم الصادرات بين البلدين، حيث تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، في حين تبلغ قيمة الصادرات التركية 10 مليارات.
وذكرت الصحيفة أن أردوغان أكد في السياق ذاته، رغبته في جعل التعامل في العلاقات الاقتصادية بوساطة العملتين المحليتين، للتخلص من ضغوطات الدولار واليورو، وتقلباتهما في الأسواق العالمية.
من جديد مع إيران.. أردوغان أقوى مع طهران
أكد الصحفي "أحمد تاشكيران" في مقال له بصحيفة "ستار" أن تركيا ترغب في بناء علاقات جيدة مع الجمهورية الإيرانية، ومما لا شك فيه أن أردوغان يريد أن تكون علاقة بلاده بطهران على أحسن ما يكون.
وقال إن الرئيس التركي التاسع للجمهورية التركية "سليمان ديميريل" هو أيضا كان يتحرك بهذه الخطوات تجاه العلاقة مع إيران.
وأشار تاشكيران إلى أن تركيا دفعت ثمنا كبيرا من أجل علاقة جيدة تربطها مع إيران، رغم عقوبات الغرب على إيران. ولفت إلى أنه بعد 100 عام من الحرب العالمية الأولى، ساعدت تركيا الدول العربية والمسلمة لتظهر بحالة ومشهد أقوى، ومثال ذلك السعودية وباكستان ومصر وإيران وغيرها من دول العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن تركيا لم تقم بعمل تمييز للسنة، وهذا موقف منصف قامت به الحكومة في استقطاب المنطقة والمنتمين للمذاهب الإسلامية فيها. ومن وجهة نظر تاشكيران، فإن المنطقة برمتها ستخسر بسبب سوء التفاهم بين البلدين.
المرأة التركية تحظر بقوة في الانتخابات التركية المقبلة
تناقلت الصحف إعلان الأحزاب التركية عن المرشحين للانتخابات العامة المقبلة في تركيا. وبحسب الصحف فإن الأحزاب أولت أهمية كبيرة للنساء للتمثيل في هذه الدورة من الانتخابات.
وأفادت صحيفة "راديكال" في خبر لها، بأن عدد مرشحات حزب الشعوب الديمقراطية 268 مرشحة، ومن حزب الشعب الجمهوري 103 مرشحات، ومن حزب العدالة والتنمية 99 مرشحة، ومن حزب الحركة القومية 40 مرشحة.
وتورد صحيفة "يني عقد" في خبر لها أن حزب العدالة والتنمية حطم الأرقام القياسية بممثليه في الانتخابات المقبلة في 6 حزيران/ يونيو المقبل، وذلك بترشيح 99 امرأة منهن 42 محجبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب أعطى مكانا ملحوظا للنساء المحجبات، وبلغ عدد مرشحي الحزب للانتخابات 550 نائبا يتنافسون على جميع مقاعد البرلمان التركي.
ونقلت صحيفة "راديكال" في خبرها عن مساعد حزب العدالة والتنمية مصطفى شانتوب، إعلانه بعد تسليم قائمة المرشحات أن من بين 550 مرشحا هناك 451 رجلا و99 امرأة، يتنافسون مع الأحزاب الأخرى ضمن سباق الانتخابات العامة.
الانتخابات التركية.. ومن الترشح ما قتل!
ذكرت صحيفة "تركيا" في خبر لها، أن جلال إيرانجي أقدم على الانتحار، بعد إعلان قائمة المرشحين الممثلين لحزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات المقبلة.
وبعد إعلان القائمة التي كان فيها إيرانجي في قائمة المرشحين الاحتياطيين، أقدم على الانتحار لأنه لم يستطع أن يكون ضمن القائمة.
وذكرت الصحيفة أنه انتحر في غرفة الفندق بمدينة بينكول، شرق الأناضول. وبحسب الصحيفة، فإن جلال قدم الكثير مما يملك أثناء الترويج لترشحه في الانتخابات، وذلك من ماله الخاص.
وأوردت الصحيفة أنه قضى على نفسه بطلقة من مسدسه الخاص الذي صوبه تجاه رأسه، فقضى على نفسه.