قال رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية، إن "الخيار العسكري الإسرائيلي تجاه
إيران لم يكن مطروحا على الطاولة".
وأضاف نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، الأحد: "مطلقا لم أقم بالحديث عن الخيار العسكري من قبل إسرائيل تجاه إيران"، متهما الولايات المتحدة بأنها هي من تحدثت عن طرح الخيار العسكري تجاه طهران كأحد الحلول على الطاولة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن
العقوبات القائمة على إيران وإمكانية تصعيدها هي التي جاءت بإيران على طاولة المفاوضات مع الغرب. وقال: "يجب تصعيد العقوبات على طهران، وعدم التنازل عن ذلك، لتحقيق شروط أفضل مما قد نقبله اليوم".
وأعلن مسؤولون غربيون، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات.
ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل، بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا.
وكانت قيادات إسرائيلية أشارت في تصريحات مختلفة على مدار العامين الماضيين إلى أن الخيار العسكري لمواجهة النووي الإيراني مطروح على الطاولة.
ووصف نتنياهو اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى بـ"السيئ" لإبقائه المنشآت الإيرانية النووية على حالها.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي المكلف في تصريحات سابقة لشبكة "سي أن أن" الأمريكية إن "الفجوة بين الدول الكبرى التي تسعى لتسوية سلمية لبرنامج إيران النووي، وبين موقف إسرائيل الداعي إلى تدمير قدرات إيران النووية والتسليحية ما زالت كبيرة".
ورأي نتنياهو أن اتفاق الإطار "يجازف بأمن إسرائيل وسيسهل على إيران تصنيع قنبلة نووية"، معتبرا "الاتفاق سيشعل سباق تسلح لدى الدول السنية".
إيران من جانبها هددت على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف استئناف أنشطتها النووية التي كانت تجريها قبل "اتفاق لوزان"، في حال أخلت الولايات المتحدة الأمريكية ببنود الاتفاق.
وقال ظريف، في لقاء أجراه معه التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد: "في حال أخل الطرف الآخر بالاتفاق، فإن إيران ستسارع إلى تشغيل برنامجها النووي، وبإمكاننا العودة إلى المكتسبات التي حققناها في البرنامج النووي، ولا أحد يستطيع أن يمنعنا من ذلك".