أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي صالح رفضه للاعتداء على الجمهورية
اليمنية والعاصمة صنعاء، باعتبار أن ما يجري هو "شأن داخلي ونتيجة لصراع على السلطة بين بعض الأطراف، لا علاقة للمؤتمر الشعبي العام به من قريب أو بعيد".
وقال بيان صادر عن الحزب الخميس، إن "المؤتمر الشعبي العام مازال يتمسك بالحلول السلمية، ويرفض الجنوح إلى القوة لتحقيق أي مكاسب جيوسياسية، أو الوصول الى السلطة بالقوة"، وفق البيان.
وحاول البيان تبرئة الحزب من التحالف مع
الحوثي، من خلال القول إن "الحزب لم يكن طرفاً في معادلة الصراع الجارية في البلاد، رغم التهديد الذي أطلقه رئيس الحزب علي صالح الأسبوع الماضي، بأن أمام الرئيس هادي منفذا وحيدا للهروب من عدن، وهو طريق البحر".
واعتبر بيان الحزب عملية "
عاصفة الحزم" ضد مواقع تابعة للحوثيين والقوات الموالية لرئيس اليمن السابق صالح، بـ "التدخل الخارجي على الأراضي اليمنية، نتج عنه مزيد من الضحايا الأبرياء، من بينهم مدنيون"، مطالباً بــ"وقف العمليات العسكرية من قبل الأشقاء في مجلس التعاون وشركائهم"، كما دعا في الوقت ذاته جماعة أنصار الله (الحوثي) إلى "وقف الأعمال العسكرية وتجنيب مدينة عدن جنوبي البلاد، واليمن عموماً مغبة الانجرار نحو مزيد من التصعيد" .
ويتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقوى سياسية أخرى، قوات موالية لصالح بدعم مسلحي الحوثي، في إٍسقاط معسكرات الجيش واجتياح المدن، وكان آخرها سقوط قاعدة العند الجوية (أكبر قاعدة عسكرية في اليمن) وكذلك مناطق تابعة لمدينتي لحج والضالع جنوب البلاد.
وجدد البيان الصادر عن حزب الرئيس السابق علي صالح رفضه لاستخدام القوة سبيلا لتحقيق مكاسب سياسية، داعيا القوى والمكونات السياسية بضرورة العودة إلى طاولة الحوار، والإسراع بإنجاز اتفاق وطني تاريخي يحقن دماء اليمنيين ويحافظ على مكاسبهم الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية، واتخاذ موقف وطني مشترك يستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة السياسية في اليمن.
وشدد حزب المؤتمر على الحلول السلمية للأزمة في البلاد، وتجنيبها الأعمال العسكرية، معتبرا أمن اليمن وأشقائه في دول مجلس التعاون كلا لا يتجزأ، ولا يمكن القبول بأن يكون أي طرف منهما مصدرا لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر.
وعبر بيان الحزب عن أمله بـ "عودة الأشقاء في دول الخليج إلى مبادرتهم والدفع بالحل السلمي مخرجا وطنيا وعربيا ودوليا للأزمة، واستبعاد أي حلول أخرى من شأنها أن تؤثر على حق الجوار ووشائج القربى"، على حد تعبيره.
وطالب حزب صالح أبناء الشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة التلاحم والصبر والتعامل مع هذه التطورات الخطيرة، بروح التسامح وضبط النفس وعدم الانجرار إلى ردود الفعل.
وشن الطيران الحربي السعودي بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان، ودول عربية أخرى غارات جوية، منتصف الليلة الماضية، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز يتجمع فيها مسلحون تابعون لجماعة الحوثي.