نشرت صحيفة "سلايت" الإلكترونية الفرنسية، تقريراً حول قرار إغلاق سجن "غوانتانامو"، حيث سبق أن وعد الرئيس الأمريكي باراك
أوباما خلال حملته الانتخابية قبل سبع سنوات، أنه سيعمل على إغلاق السجن في غضون ست سنوات.
وأكد المقال أن وصول الجمهوريين للأغلبية في الكونغرس قد عطل مسار إغلاق "غوانتانامو" لفترة أطول، إذ لا يبدو أن الجمهوريين مستعدين حالياً حتى لرفع التضييقات حول نقل السجناء خارجه.
وذكر المقال أن أوباما أبدى ندمه على عدم غلقه منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة، في إجابة على سؤال تلميذ في الفصل الخامس. وأكد الرئيس الأمريكي أن عدم مسارعته في غلق السجن يعود إلى وجود اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين حول وجوب إغلاقه إبان انتخابات 2008، حيث تضمنت الحملة الانتخابية لمنافسه على الرئاسة آنذاك جون ماك كين الوعد ذاته، غير أن منافسيه سرعان ما غيروا موقفهم.
وذكر الكاتب أن الوعد بغلقه لم يكن خاصاً بأوباما، حيث تضمنت الحملة الانتخابية لجورج بوش الابن البرنامج ذاته، كما دعا المرشحان في الدورة الأولى لانتخابات 2008، جون ماك كين ورون بول، إلى اتخاذ الإجراء ذاته.
من جهة أخرى، أكد المقال أن السيناتور ماكين صوت لصالح تضييق نقل السجناء من داخله ومنع دخولهم إلى الولايات المتحدة، في حين وقع أوباما، عقب توليه الرئاسة، وثيقة تأمر بفتح دراسة حول خارطة غلق السجن. وفي 22 يناير/كانون الثاني تم إعداد المشروع، غير أن الرئيس الأمريكي كانت له أولويات أخرى أمام ضعف التوافق بين حزبه والحزب المنافس.
ختم المقال بأن الأسهل عند الرئاسة الأمريكية هو الحفاظ على السجن، مع التأكيد في كل مناسبة أنه لا يمثل قيم و مبادئ الدولة الأمريكية.