واشنطن تخشى تراجع نفوذها إثر عرقلة إصلاح صندوق النقد

أكدت إدارة باراك أوباما، الثلاثاء، على لسان وزير الخزانة جاكوب لو، أن عرقلة الكونغرس الأمريكي لإصلاح صندوق النقد الدولي تهدد "صدقية ونفوذ" الولايات المتحدة في العالم.

وقال لو في جلسة استماع أمام الكونغرس إن "صدقيتنا ونفوذنا الدولي هما على المحك".

ولا يزال تطبيق إصلاح صندوق النقد الذي يمنح الدول الناشئة دورا أكبر ويضاعف موارده الدائمة، معلقا منذ عامين في انتظار أن يصادق عليه الكونغرس الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وحاولت الإدارة الديموقراطية تحريك هذا الملف في الأشهر الأخيرة، ولكن دون جدوى، ما أثار استياء الاقتصادات الناشئة، وفي مقدمها الصين.

وأضاف أن "إخفاقاتنا المتكررة تدفع بلدانا أخرى، وبينها بعض حلفائنا، إلى التشكيك في التزامنا داخل صندوق النقد الدولي ومنظمات أخرى".

واوضح أن هذا التعطيل دفع أيضا دولا ناشئة إلى إنشاء مؤسسات مالية "موازية" استبعدت منها الولايات المتحدة، وفي هذا السياق، أنشأت مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا صندوقها النقدي الخاص العام الماضي.

ورأى لو أن المصادقة على إصلاح صندوق النقد ستتيح الحفاظ على "القيادة" الأمريكية داخل المؤسسة، حيث تتمتع الولايات المتحدة دون سواها بحق الفيتو.