تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم السبت، عددا من القضايا الإقليمية والعالمية. ومن أبرز ما أوردته الصحف دور الحكومة التركية في منع المسلحين الأوروبيين من الوصول إلى تنظيم الدولة (داعش) عن طريقها. يأتي ذلك في وقت تسارع فيه تلك الدول إلى إرسال عناصرها إلى سوريا عن طريق
تركيا، وتسعى الأخيرة في منعهم بكل السبل.
وتورد الصحف، أن
المعارضة التركية زارت قبل شهر بشار
الأسد، واتفقت معه على إثارة الحرب مع تركمان سوريا لجر الحكومة التركية بزعامة العدالة والتنمية إلى مواجهة، قد تستخدم كورقة ضغط لإرباك ترتيبات الحزب الانتخابية المرتقبة في حزيران/ يونيو المقبل.
"الجمهوري" التركي والأسد: وجهان لعملة إرهاب واحدة
تفيد صحيفة "يني عقد" في خبر لها، بأنه وقبل شهر زار رئيس حزب الوطن التركي "دوو بيرينجك"، وأشخاص من حزب الشعب الجمهوري رئيس النظام السوري بشار الأسد. وحول هذه الزيارة يتحدث مسؤول عسكري ضمن قوات التركمان في سوريا للصحيفة، عن أنه بعد انتهاء الزيارة جمع الأسد قواته وجنوده ومليشياته قرب جبل تركمان.
ويضيف القائد العسكري للصحيفة أنهم علموا أن الأسد يخطط لشن هجوم كبير على التركمان، ويلفت إلى أن هذه المعلومات تمكنوا من أن يحصلوا عليها من عناصر في الاستخبارات السورية ومن مؤيدي نظام الأسد.
وبحسب ما أفاد به القائد العسكري للصحيفة، فإن الأسد يهدف في هذه العملية للضغط على تركيا وحزب العدالة والتنمية، وذلك قبل الانتخابات المرتقبة في حزيران/ يونيو القادم، عبر مقاتلة التركمان في سوريا، وهو ما سيستخدم ورقة ضغط لجر الحكومة التركية إلى مواقف وأحداث في وقت تكون مشغولة فيه بالانتخابات المقبلة.
ويلفت القائد العسكري، إلى أن هذا القرار والخطة اتخذت بعد زيارة هذه الهيئة المعارضة للحكومة التركية، ويتهم القائد الهيئة المشتركة بين "الحزب الجمهوري" و"وطن" بأن تكون وراء ذلك التخطيط.
واعتبر القائد العسكري في حديثه للصحيفة، أن الزيارة الأخيرة للمعارضة التركية، تعد حبل نجاة للأسد، وأن نظام الأسد كان سعيدا جدا بها، فالأسد يستغل هذه الزيارة أمام العالم ليخبرهم بأن حكومته وقواته شرعية.
تركيا تقطع رحلة الدعم الأوروبية لتنظيم الدولة
أفادت صحيفة "ستار" في خبر لها، بأنه في الوقت الذي توجه فيه الدول الأوروبية اتهاماتها لتركيا بتقديم العون لتنظيم الدولة، فإن تلك الدول هي التي تساعد التنظيم وتقدم له العون بمختلف أشكاله. وتلفت الصحيفة إلى أن تلك الدول هي من ترسل إلى سوريا الذخيرة والمعدات للتنظيم.
وتلفت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يكون فيه المشهد الأمني في الدول الأوروبية ضعيفا بسبب الأحداث الأخيرة التي عصفت به، فإن العالم يتكلم عن الفتيات الثلاث اللواتي أرسلن إلى سوريا مؤخرا عن طريق أحد أجهزة استخبارات التحالف. ففي وقت أرسلت فيه بريطانيا ثلاث فتيات إلى تنظيم الدولة، تمكنت تركيا من إلقاء القبض على 71 ألف شخص محارب قدموا من تلك الدول وحاولوا الدخول إلى تركيا والعبور إلى سوريا.
وتورد الصحيفة أن السلطات التركية تمكنت من إلقاء القبض على الآلاف من الأشخاص الأوروبيين وهم في طريقهم للالتحاق بتنظيم الدولة. وبحسب الصحيفة فإن السلطات التركية تمكنت في عام 2013 من أن تلقي القبض على 54 ألف شخص، وفي عام 2014 ألقت القبض على 71 ألف شخص.
وتشير الصحيفة إلى أن السلطات ألقت القض على هؤلاء الأشخاص المشتبه بهم، ومنعتهم من العبور إلى سوريا بعد الكشف عن أسلحة كانت بحوزتهم. وتلفت إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص تعود جنسياتهم إلى النرويج وفرنسا مقدونيا وألمانيا والدنمارك.
وتذكر الصحيفة أن السلطات التركية عثرت ومن ضمن ممتلكات هؤلاء الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم بعد أن اشتبهت بهم، على أسلحة مختلفة.
هل سيكون "عيد النيروز" في تركيا "عيد السلام" مع الأكراد؟
تفيد صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن احتفالات النيروز المقبلة، والتي ستقام في 21 آذار/ مارس من الشهر الجاري، ستكون متممة لعملية السلام التي تسير بسرعة.
وتلفت الصحيفة إلى أن المفاوضات التي جرت بين الأطراف الكردية والحكومة التركية في قصر "دولما بهجة" بإسطنبول، التي جاءت بعد إعلان الزعيم الكردي المتمرد عبد الله أوجلان عن التخلي عن السلاح، جعلت مسيرة السلام تسير في مسار سريع.
وتورد الصحيفة أن الحفل المرتقب في 21 آذار/ مارس، الذي سينظم في مدينة ديار بكر، شرق تركيا، سيشارك فيه زعماء سياسيون وممثلون عن الأتراك والأكراد.
وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تشكيل هيئة مراقبة من 6- 7 أشخاص، ولكن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، يقول إنه لم يحدد أسماء الأشخاص الممثلين له في هذه الهيئة.
وتشير الصحيفة إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية، طلب من الحكومة إظهار رسالة عبد الله أوجلان التي طلب فيها أن يتخلى عناصر الـ"بي كا كا" عن السلاح على الملأ.
وتذكر الصحيفة أنه من المنتظر أن يقول أوجلان في عيد النيروز "اتركوا السلاح".
نجلة "أردوغان" تشارك في مؤتمر الشباب بالدوحة
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأن "سمية أردوغان" نجلة رئيس الجمهورية التركي "رجب طيب أردوغان"، شاركت في مؤتمر الشباب "إيمباور" "Empower"، في العاصمة القطرية الدوحة بجامعة حمد بن خليفة.
وتنقل الصحيفة عن "سمية أردوغان" أنه في الدول الإسلامية وخصوصا في الشرق الأوسط، تعاني من مشاكل متفاقمة، مثل الإرهاب والسياسات المتطرفة والفقر ومشاكل الدراسة والتعليم. وتضيف أنه يجب أن نستوعب هذه المشاكل ويجب أن نناضل ضدها ويجب أن نتخلص منها.
ووصفت سمية الإرهاب المنتشر في العالم بالشيطان، وأضافت أن بعض الأشخاص يستغلون هذا الإرهاب، "فهم أيضا كالشيطان"، على حد تعبيرها.