أعدمت السلطات
الإيرانية، فجر الأربعاء، ستة من
السنة الأكراد الإيرانيين، بتهمة "قتل نائب عن محافظة
كردستان في مجلس الخبراء، والاتصال بجماعات سلفية".
ووفقًا لخبر أوردته وكالة "هرانا" للأنباء، وهي وكالة أسسها نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيون، فإن حميد أحمدي وكمال مولايي وجمشيد دهقاني وجهانغير دهقاني وصديق محمدي وسيد هادي حسيني، أُعدموا شنقًا في الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وعلم أهالي المتهمين بنبأ إعدامهم من مسؤولي السجن، عقب خروج سيارتي إسعاف منه صباح الأربعاء، مشيرين إلى أنهم ينتظرون استلام جثامين أبنائهم.
ولم يمثل المتهمون الستة أمام أي محكمة، وهم مسجونون منذ خمس سنوات دون الحصول على الحق بالدفاع عن أنفسهم.
وكانت العديد من منظمات حقوق الإنسان في إيران وخارجها أطلقت مبادرات مختلفة من أجل وقف حكم الإعدام، عقب تصريح السلطات بأن المتهمين نُقلوا إلى زنازين منفردة، وأنهم سيلتقون بأسرهم للمرة الأخيرة، فيما بدأ أقارب المتهمين ليلًا اعتصامًا أمام سجن "رجائي شهر".
وأعلن سبعون معتقلًا في السجن نفسه أنهم بدأوا إضرابًا عن الطعام من أجل وقف تنفيذ حكم الإعدام، فيما تشير أنباء إلى حدوث توتر في السجن عقب تنفيذ الحكم.
بدورهم، أرسل بعض كبار أهل السنة، وعلى رأسهم العالمان السنيّان مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي ومحمد حسين جرجيتش، خطابًا إلى المسؤولين طالبوا فيه بالعفو عن المتهمين الستة.
وعلى الصعيد الدولي طالبت منظمة العفو الدولية، طهران بالعدول عن تنفيذ الحكم.
واتهمت السلطات الإيرانية حميد أحمدي وكمال مولايي وجمشيد دهقاني وجهانغير دهقاني، بقتل "ماموستا ملا محمد شيخ الإسلام" وهو نائب عن محافظة كردستان في مجلس الخبراء، غير أن بيانًا لمنظمة العفو الدولية أفاد بأن المتهمين يقولون إنهم "اعتقلوا قبل مقتل شيخ الإسلام بشهرين، وإن ذنبهم الوحيد هو الدعوة للمذهب السني والقيام بأنشطة سلمية". أما صادق محمدي وسيد هادي حسيني، فكانا متهمين بالاتصال بجماعات سلفية، دون أن تفصح السلطات عن هوية الجماعات المذكورة.