قال الكاتب
اللبناني، علي بركات أسعد، في مقال له إن "الطائفة الشيعية أصبحت رهينة بيد
حزب الله ككل، بعد جعلها أحصنة طروادة لمصالح الملالي في طهران، وبعد تقديم الطائفة الشيعية، أرواحهم أضحية على مذابح الفرس الملالي، خصوصاً بعد أن تخطى الأمر إلى خارج حدود لبنان".
وفي مقاله الذي نشر على موقع "جنوبية" اللبناني الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله، وجاء بعنوان "لا بد أن تتحرر الطائفة الشيعية"، أوضح أن "لبنان شهد سيناريوهات لعدة حروب، داخلية، وخارجية مع إسرائيل، وذلك من أجل القضية الفلسطينية، دفع ثمنها الشعب اللبناني عموماً، وأبناء الطائفة الشيعية خصوصاً ثمناً باهظاً"، على حد قوله، "وفاء وتضحية من أجل تلك القضية".
ولكنه قال إن "الطائفية الشيعية اليوم أصبحت رهينة ليس من أجل القضية الفلسطينية هذه المرة، بل من أجل
إيران، التي تسعى أو تحاول دائماً تصدير ثورتها الإسلامية إلى الدول العربية، وذلك من أجل مطامعها الاستعمارية على أكتاف الطائفة الشيعية".
وأضاف أن إيران "زجّت بالطائفة الشيعية إلى الداخل السوري، مما ترتب على الطائفة دفع ثمن باهظ، من أعداد للقتلى الذي تخطى الألف قتيل، ومئات عدة من الجرحى، إكراماً للمصالح الجمهورية الإيرانية العليا التي هي فوق كل اعتبار".
وطالب علي بركات أسعد الطائفة الشيعية بالخروج من "نفق الولاء المظلم لتنجلي عنها هذه الغيمة السوداء (...) لا بد أن تظهر راية الحرية، عند الطائفة الشيعية".
ويرى الكاتب الشيعي أن كل ذلك سببه "تأثير الفكر الشمولي الديني على معظم عقول الطائفة الشيعية، سواء المنضويين تحت لواء العسكرة الدينية في حزب الله، أو حتى المناصرين الأتباع الذين يمتازون بعقول غوغائية".
وتابع بأنه "جرى تخديرهم بالمغالطات الدينية تحت تأثير أفيون التكاليف الشرعية الخامنئية، المستوردة مباشرة من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، الإمام علي خامنئي، عبر وكلائه المعممين اللبنانيين المأجورين له، وذلك من أجل تثبيت استراتيجية مصالح إيران القومية".