أفرجت جماعة أنصار الله (الحوثي) يوم الاثنين، عن وزير الصناعة والتجارة في الحكومة
اليمنية المستقيلة والأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح (المحسوب على الإخوان المسلمين)
محمد السعدي، بعد احتجازه لساعات في مدينة ذمار، جنوبي العاصمة.
وقال مصدر إعلامي في حزب الإصلاح، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "الحوثيين أفرجوا عن السعدي وهو حاليا في منزله بالعاصمة صنعاء"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الحوثيين وضعوا وزير الصناعة والتجارة المستقيل قيد الإقامة الجبرية، وفرضوا عليه حراسة أمنية مشددة.
وكان مسلحون حوثيون اختطفوا الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح الإسلامي، محمد السعدي، الذي شغل منصب وزير للتجارة والصناعة في الحكومة اليمنية المستقيلة، بعد منعه من السفر ضمن وفد سياسي إلى مدينة عدن، مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جنوب البلاد.
وقال مصدر في حزب الإصلاح إنه جرى اختطاف أمين عام الإصلاح المساعد من قبل مسلحين حوثيين بعد منعه من السفر، عبر مطار صنعاء الدولي، ضمن وفد الأحزاب اليمنية التي غادرت العاصمة صوب مدينة عدن جنوب اليمن، لزيارة الرئيس اليمني في مقر إقامته الجديد عقب فراره من صنعاء، السبت الماضي.
وأضاف المصدر ذاته، مفضلا عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21" أنه بعد منع السعدي من السفر عبر مطار صنعاء مع وفد أحزاب اللقاء المشترك، قرر السفر إلى مدينة عدن جنوب البلاد برا، ما حدا بمسلحي الحوثي إلى اعتراضه في مدينة ذمار، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح المصدر الحزبي أن الحوثيين اقتادوه إلى معسكر للجيش اليمني في مدينة ذمار، ولا يزال حتى اللحظة هناك..
وتعليقا على الواقعة، فقد أصدر حزب الإصلاح بيانا حمل فيه الحوثيين المسؤولية عن سلامة أمينه العام المساعد، وطالب بالإفراج الفوري عنه، ووصف ما تعرض له السعدي بأنه "عملية قرصنة سافرة".
وكانت الحكومة اليمنية المستقيلة رفضت، مساء الأحد، قرار ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، التابعة للحوثيين، بتكليفها بتصريف الشؤون العامة للدولة لحين تشكيل الحكومة الانتقالية وفقا لمقتضيات الإعلان الدستوري الذي أصدرته الجماعة في السادس من شباط/ فبراير، وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة أمنية لإدارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.
وكانت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة نادية السقاف، أكدت في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أمس الأول الأحد، أن هناك تشديدًا للحراسة حول منزلي رئيس الوزراء خالد بحاح، ووزير الخارجية عبد الله الصايدي، بعد تمكن الرئيس
عبد ربه منصور هادي من مغادرة منزله في صنعاء والوصول إلى عدن جنوب البلاد.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار المفروضة عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته وحكومته في 22 كانون الأول/ يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 أيلول/ سبتمبر (تاريخ سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".