قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 48 مواطنًا أعدموا على يد قوات النظام السوري المدعومة بمقاتلين من جنسيات سورية ولبنانية وإيرانية وأفغانية، لدى اقتحامها يوم الثلاثاء الماضي 17 شباط/ فبراير الجاري، بلدة رتيان الواقعة في
ريف حلب الشمالي، برفقة مخبرين من أبناء البلدة.
وقال المرصد إنه تمكن من توثيق "المجزرة" التي ارتكبها النظام، وأودت بحياة 48
سوريا، منهم 13 عنصرًا من الفصائل المقاتلة والإسلامية، بينهم ممرض وطباخ، وأسرهم، التي تنتمي إلى ست عائلات، ومن ضمنهم 10 أطفال وخمس نساء.
وأوضح المرصد الحقوقي أن عملية
الإعدام تمت دون أي مقاومة، باستثناء حالة واحدة، حيث "قام أحد المعدمين بإطلاق رصاصتين فقط على القوات المقتحمة ليذود عن أهله، فأعدموه مع أفراد أسرته، وهناك آخر تم إطلاق النار عليه مع عائلته لدى محاولته الفرار من البلدة بسيارته".
وكانت العملية العسكرية التي نفذتها قوات النظام السوري أخيرًا قد فشلت في قطع طرق الإمداد عن المعارضة المسلحة شمال مدينة حلب، وتمكن مقاتلو المعارضة اليوم السبت، من إحراز تقدم إضافي على الأرض في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "تمكنت جبهة النصرة، وجبهة أنصار الدين، وفصائل مقاتلة وإسلامية من فرض سيطرتها على مزارع الملاح الممتدة من شمال طريق الكاستيلو (شارع خالد بن الوليد)، حتى جنوب قرية باشكوي، ومن شرق حريتان وصولاً إلى غرب حندرات".
وأشار إلى أنها تكون بذلك قد استعادت مجمل المناطق التي تقدم إليها النظام في الهجوم الذي شنه الثلاثاء، بالإضافة إلى مساحة إضافية كان النظام قد تمكن من السيطرة عليها قبل أشهر.
وتداول عدد من النشطاء فيديو للمجزرة، لكن لم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة الفيديو: