اتهم ناشطون سوريون "
جيش الإسلام"، أبرز المجموعات المقاتلة في
الغوطة الشرقية، باعتقال زملاء لهم في مدينة
عربين الخاضعة شرق دمشق.
وقالت "
لجان التنسيق المحلية" في بيان: "قامت جماعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للواء الإسلام باقتحام مقر تنسيقية مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق".
واتهمت اللجان جيش الإسلام "باختطاف طاقمها واقتيادهم إلى مكان قريب من خط الجبهة، ولم يسمح لأهالي المخطوفين بزيارتهم والاطمئنان عليهم (...) وقاموا أيضا بمصادرة وتخريب جميع المعدات التي كانت بحوزة أعضاء التنسيقية بصورة همجية".
وأوضحت متحدثة باسم "لجان التنسيق المحلية" في تصريح لفرانس برس أن ستة ناشطين اعتقلوا في هذه الحادثة التي وقعت يوم الاثنين، بينما أعلنت "تنسيقية عربين" أن أحد هؤلاء جرى الإفراج عنه.
وقالت المتحدثة إن "لجان التنسيق المحلية تدين وبشدة الانتهاكات التي تقام ضد الناشطين السلميين"، مشيرة إلى أن الحادثة الأخيرة تأتي في إطار سعي جماعة "جيش الإسلام" إلى "إفراغ الثورة من الناشطين الحقيقيين".
ويعدّ "جيش الإسلام" أكثر المجموعات المقاتلة نفوذا في منطقة الغوطة الشرقية، وقد اتُهم زعيمه زهران علوش بالعمل على تهميش أي منافس محتمل له في المنطقة.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الإسلام، النقيب إسلام علوش، لفرانس برس إن الناشطين "تم اعتقالهم من قبل القضاء الموحد"، وهي السلطة القضائية المحلية في المنطقة، نافيا علمه بالاتهامات الموجهة إلى هؤلاء.
وكان نشطاء بارزون من اللجان، بينهم المحامية رزان زيتونة وثلاثة آخرون، يعملون جميعا في "مركز توثيق الانتهاكات"، قد اختطفوا في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في كانون الأول/ ديسمبر 2013، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن، في حين نفى زهران علوش مسؤوليته عن اختفائهم محملا المسؤولية على جهات خارجية لم يسمها.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنة، وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل الثوار فيها وإبعاد خطرها عن دمشق.