كشفت دراسة، أعدها المحاضر في جامعة إيسكس ديفي فواس، أن مستقبل
الدين في
بريطانيا سيكون "بنيا أو أسود".
وتبين الدراسة أنه في الوقت الذي تفقد فيه الغالبية البريطانية اهتمامها بالدين، فستتعرض الكنيسة
المسيحية لتغيرات من ناحية من يرتادها ومن يسيطر عليها.
ويرى فواس أن أقوى دين مرشح للنمو والتطور في بريطانيا هو الإسلام، حيث يساهم المسملون بنسبة 10% من المواليد الجدد في السنة، ويقول إنه "بعد عدة عقود ستكون نسبة السكان الذين ينحدرون من أصول مسلمة حوالي 10%"، مع أن موجات الهجرة قد توقفت منذ وقت طويل.
ويضيف فواس أنه لو "كان نصف هؤلاء من الملتزمين بشعائر الدين فسيمثلون نسبة لا بأس بها من المتدينين في بريطانيا. والجزء الآخر من المتدينين سيأتي من المسيحيين المنحدرين من أصول مسيحية، وعليه فمستقبل الدين سيكون بنيا أو أسود".
وبحسب إحصاء عدد السكان لعام 2011، فإن عدد المسلمين البريطانيين وصل إلى 2.8 مليون نسمة، أي نسبة 4.4% من مجموع عدد السكان.
وتلفت الدراسة إلى أنه بالرغم من أن أرقام من يرتادون
الكنائس من أبناء الأقلية السوداء غير حقيقية، إلا أن هناك نموا في الكنائس المعروفة "كنائس الرب للتائبين المسيحيين"، وقد أنشئت 296 كنيسة في السنوات الأخيرة. وأدى ارتياد السود للكنائس إلى وقف تراجع أعداد المسيحيين الذين يرتادون الكنائس.
وتجد الدراسة أنه في الوقت الذي تخطط فيه كنيسة إنجلترا لمناقشة مستقبل الدين في جلسة في البرلمان البريطاني، فإن مستقبل المسيحية بين البيض يبدو قاتما.
ويرى البروفيسور فواس أن القادة المسيحيين يسألون الأسئلة الخطأ، فبدلا من السؤال "لماذا لا يذهب الناس إلى الكنيسة؟"، عليهم التساؤل: "لماذا يذهبون في المقام الأول؟"، ما يعني أن على الكنائس منح شيء يريده الناس.
وتشير الدراسة إلى أن الفترة ما بين عامي 1980 و2012، شهدت انخفاض عدد مرتادي الكنائس والأديرة إلى 40%، أي بنسبة 1%. وبحسب النائب العمالي فرانك فيلد، فإن المسيحية يمكن أن تموت في بريطانيا في الجيل المقبل.