تداول ناشطون سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي ما قالوا إنها صور مسربة لصاروخ جديد من طراز "
جيش الإسلام 4" الذي يصنّعه "جيش الإسلام" الذي شن خلال الأسبوعين الماضيين رشقتين صاروخيتين على
دمشق، وهو أحد فصائل "الجبهة الإسلامية" المقاتلة ضد النظام السوري.
وقال النقيب إسلام علوش الناطق العسكري باسم "الجبهة الإسلامية"، إن صاروخ "
سهم الإسلام 4" جيل جديد من الصواريخ محلية الصنع التي يصنّعها "جيش الإسلام"، ويمتاز عن الجيل السابق "سهم الإسلام 3" بمداه الطويل الذي يصل إلى عشرات الكيلومترات والقدرة التدميرية العالية.
وأشار إلى أن الرأس المتفجر الذي يحمله الصاروخ الجديد أقوى بـتسع مرات من الرأس المتفجر لصاروخ كاتيوشا الذي
قصف جيش الإسلام به دمشق في المرتين الماضيتين، دون أن يبيّن حجم أي من الرأسين.
وفضّل علوش عدم الخوض في تفاصيل أكثر حول الصاروخ الجديد وما إذا كان سيتم استخدامه في قصف مواقع النظام بدمشق قريبا أم لا. ولفت إلى أن صاروخي "سهم الإسلام 3 و4" لم يتم استخدامهما حتى اليوم في قصف مواقع النظام في دمشق، وأن ما تم استخدامه حتى اليوم اقتصر على صواريخ الكاتيوشا.
ويظهر في الصورة التي يتداولها الناشطون السوريون على صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، ثلاثة صواريخ متنوعة الأحجام. وأشاروا في تعليقاتهم عليها إلى أن الصاروخ الأصغر هو من طراز "كاتيوشا" في حين أن الصاروخين الآخرين الأكبر حجما من الأول مكتوب عليهما "سهم الإسلام 3" و"سهم الإسلام 4".
وشن "جيش الإسلام" في 5 شباط/ فبراير الجاري وفي 25 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رشقتين صاروخيتين على مواقع للنظام السوري في دمشق ردّا على القصف المتكرر على المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية الملاصقة لدمشق التي يسيطر جيش الإسلام على أغلب مساحتها.
وأعلن قائد جيش الإسلام زهران علوش، أن مئات صواريخ الـ"كاتيوشا" التي تم إطلاقها في الرشقتين الصاروخيتين الماضيتين تساقطت "على رؤوس الشبيحة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومرابض مدفعية وراجمات صورايخ، ومقرات قيادة وسيطرة، تابعة للنظام"، بحسب تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر".
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن "اعتداءات القذائف الصاروخية التي أطلقها إرهابيون تكفيريون في الغوطة الشرقية على أحياء سكنية بدمشق أدت لمقتل وجرح العشرات من المدنيين"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقها "جيش الإسلام".
ويطلق النظام على مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بحكمه منذ نحو أربع سنوات مصطلح "الجماعات والتنظيمات الإرهابية التكفيرية".
ويعتبر "جيش الإسلام" أحد أكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري، ومن أكثرها تسليحا، حيث إنه يتفرد بحيازته منظومة "أوسا" الصاروخية للدفاع الجوي (روسية الصنع)، التي اغتنمها من قوات النظام السوري بعد سيطرته على بعض مواقعها في الغوطة الشرقية.
وأسس زهران علوش جيش الإسلام، نهاية عام 2011 وأشرف على تطويره؛ فبدأ باسم "كتيبة الإسلام"، ثم ما لبث أن توسع ليصبح مع بداية عام 2012 "لواء الإسلام"، ثم ضم 60 فصيلاً مقاتلاً في جميع أنحاء سوريا، ليطلق على نفسه اسم "جيش الإسلام". وقد انضم إلى الجبهة الإسلامية التي تعد من أكبر الفصائل المعارضة في البلاد.