يرى شيوخ عشائر في محافظة
الأنبار ذات الغالبية السنية في
العراق، أن دعم الحكومة المركزية لهم "مخجل" مقارنة بالدعم الذي تقدمه للحشد الشعبي.
وقال الشيخ نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر في الأنبار إن "الحكومة المركزية تقدم الدعم الكافي للحشد الشعبي من السلاح والعتاد من أسلحة متوسطة وثقيلة، عكس ما تقدمه للأنبار من السلاح والعتاد المخجل والضعيف، كون ما يتم تسليمه لنا هو بنادق كلاشنكوف وغالبيتها لا تعمل".
ومن جانبه، قال الشيخ محمود زبار، أحد شيوخ الأنبار، إن "عشائر الأنبار تقاتل على مدار أكثر من سنة تنظيم داعش في مناطق متفرقة من المحافظة، والمواجهات مستمرة حتى اليوم".
وأضاف زبار: "إننا كعشائر ومقاتلين في الأنبار، يوميا نستنجد ونناشد الحكومة المركزية تقديم الدعم اللازم لنا وذلك لأن قوات الجيش في المحافظة لا تعطينا ما نحتاجه من السلاح والعتاد".
من جانبه، قال الشيخ عامر عبد الكريم الفهداوي، وهو أبرز شيوخ عشيرة البوفهد في الأنبار، إن "عشائر الأنبار علاوة على السلاح بحاجة إلى الحصول على دعم مستمر من المؤن أيضا، وعلى الحكومة المركزية تأمين كافة أشكال الدعم لنا إن كانت تريد انتصار العشائر على داعش".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة العراقية حول هذا الأمر.
ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد
الدولة الإسلامية في أغلب مناطق محافظة الأنبار لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة "الدولة" على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، وعانة، وراوة، والقائم، والرطبة)، إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها. ويسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي، وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.
من جهة أخرى، قال ضابط من قوات البيشمركة، إن قواته "تمكنت من التصدي لهجوم شنته عناصر داعش بثلاث سيارات مفخخة صباح اليوم في شمال قضاء تلعفر، 60 كم غرب
الموصل، ما أسفر عن اندلاع مواجهات".
وأوضح أن "ستة من عناصر داعش قتلوا خلال المواجهات، ووقعت جثثهم بيد قوات البيشمركة، بينهم مسؤول يدعى أيوب ناصر تلعفري"، مضيفا أنه "ليست هناك خسائر في صفوف البيشمركة خلال تلك المواجهات".
وفي محافظة ديالى شرق العراق، أعلن مصدر أمني، أن "قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة وبإسناد الحشد الشعبي، تصدت لهجوم شنه عناصر الدولة الإسلامية على سد العظيم الإروائي فجر اليوم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين".
وأوضح المصدر أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 7 عناصر من الدولة الإسلامية،" مضيفا أن "اثنين من القوات الأمنية قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح خلال تلك المواجهات".
وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطرت "الدولة" على مدينة الموصل، قبل أن توسع سيطرتها على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلنت في الشهر نفسه قيام ما أسمتها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها "الدولة"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية.