نفذ طيران الكيان
الإسرائيلي غارات على أهداف في الأراضي السورية ليلة الأربعاء، بعد يوم متوتر في هضبة
الجولان المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان نشر فجر الأربعاء، أنه "في وقت سابق سقطت صواريخ في الجولان، وردا على ذلك فقد قام الجيش للتو بمهاجمة قواعد مدفعية للجيش السوري".
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، بأن "الجيش يحمل الحكومة السورية مسؤولية أي هجوم ينطلق من أراضيها، وسيتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن المواطنين الإسرائيليين".
وسقط صاروخان على الأقل في الشطر المحتل من الجولان، أطلقا من شطره السوري الثلاثاء، وردت عليهما قوات إسرائيلية بالمدفعية وسط أجواء توتر حول خط فك الارتباط في الهضبة.
ولم يتحدث الطرف الإسرائيلي عن أي ضحايا، في حين ما زالت الجهة التي أطلقت الصواريخ من
سوريا مجهولة.
وحذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، من أن بلاده سترد "بقوة" وأن "الذين يلعبون بالنار سيحرقون أصابعهم".
وقام جيش الاحتلال في أيلول/ سبتمبر الماضي بإسقاط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان، في أخطر حادث من نوعه في الهضبة منذ بدء الأزمة في سوريا عام 2011.
وتصاعد التوتر منذ 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد غارة إسرائيلية على منطقة القنيطرة جنوب سوريا، قتل فيها ستة عناصر بارزين من حزب الله الشيعي
اللبناني وجنرال إيراني.
وعزز جيش الاحتلال بشكل كبير من وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان السوري المحتل، وأدت إلى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في 2008.
وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة الطرق في الجولان، خاصة تلك القريبة من محطة التزلج في جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل، بينما قام الجيش بإجلاء كافة الزوار من هناك.