تسبب الأمير
الوليد بن طلال بن عبدالعزيز؛ أكثر العرب ثراءً بضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه تغريدة بايع من خلالها الملك سلمان، والأمير مقرن ولي العهد (أعمامه)، واكتفى بتهنئة ولي ولي العهد الأمير
محمد بن نايف (ابن عمه) دون مبايعته.
وغرَّد الوليد بن طلال في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "بايعت والدي سلمان بن عبدالعزيز ملكاً، وبايعت والدي مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وهنأت أخي الأمير محمد بن نايف".
تغريدة الوليد التي حظيت بأكثر من 10 آلاف ريتويت (إعادة نشر) فسَّرها الكثير من السعوديين المؤيدين للنظام الحاكم بأنها بدء إعلان تمرد من قبل الأمير المستبعد؛ رفقة شقيقه خالد ووالده طلال بن عبدالعزيز عن أي منصب في السعودية.
تغريدة الأمير الوليد استنفرت المغردين السعوديين في "تويتر"، حيث فسَّرها الغالبية العظمة منهم بعدم الرضا عن تعيين ابن عمه في منصب ولي ولي العهد.
وتراوحت ردود المغردين على الوليد بن طلال بين ناقم عليه، متهم إياه بالسعي لتفرقة الصفوف، وإثارة الفتنة، وبين شامت به لعدم وجود اسمه بين قائمة التعيينات الجديدة في المملكة.
ووسط غياب الشخصيات البارزة في السعودية عن التطرق لقضية الوليد بن طلال، واقتصار الحديث عنه بين أوساط المواطنين العاديين، رد المعارض السعودي المقيم في بريطانيا محمد المسعري على الوليد بتغريدتين ناريتين.
وقال المسعري: "كذاب والله، ما بايع إلا مكرها وما غرد إلا ليفلت من المساءلة؛ هل تذكر يا وليد حوارك مع القذافي؟ التسجيل الصوتي لهذا الحوار موجود، ولو كان عندي المال اللازم لشريته من فلول الاستخبارات الليبية"!!
ويرى مراقبون للشأن السعودي أن تغريدة الأمير الوليد قد تشير لخلافات قادمة بين أحفاد الملك عبد العزيز، بسبب تعيين بعضهم في مناصب حساسة مثل وزارة الداخلية والدفاع، وإقصاء البعض الآخر عن أي منصب، لكن آخرين يرون أن الانتقالي السياسي قد تم بسلاسة، ولن تعطله بعض الاعتراضات العابرة من هذا الأمير أو ذاك.