دعا رئيس حزب "
إسرائيل بيتنا" أفيغدور
ليبرمان خلال حملته الانتخابية التي دشنها -الخميس- إلى "القضاء على "
حماس"، والتخلص من
أبو مازن"، معتبرا أنه بغير ذلك لا يمكن "التوصل لتسوية".
ورفع ليبرمان شعار "تبادل السكان" في بيانه الانتخابي تحت عنوان: "أريئيل لـ"إسرائيل".. وأم الفحم للفلسطينيين"، مهاجما النائب العربي أحمد الطيبي والنائبة حنين زعبي بقوله: "لا يمكن أن تقول حنين زعبي إن خطف الشبان الإسرائيليين أمر شرعي، هؤلاء المواطنون المتمثلون بزعبي والطيبي لن يكونوا مواطنين في إسرائيل".
وأوضح "ليبرمان" أن خطته لا تعني إخلاء الناس من منازلهم، وإنما رسم الحدود على نحو مختلف، مبينا أن حزبه يطرح منظورا سياسيا جديدا متحررا من أفكار قديمة تتعلق بحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، مثل دولة ثنائية القومية أو الحفاظ على الوضع القائم"، وشدد على أن رؤيته للحل تركز على "دولة يهودية بأكثر مساحة ممكنه، ونؤيد التوصل إلى تسوية، بعدما نقضي على "حماس" ونتخلص من أبو مازن".
وكان أفيغدور ليبرمان قد أطلق شعاره الانتخابي "أم الفحم لفلسطين" قبل عام من الآن، الذي يندرج ضمن خطة لـ "تبادل السكان"؛ وذلك في محاولة لإنقاذ حزبه الذي حسب استطلاعات الرأي الأخيرة الإسرائيلية يتراجع بشكل كبير؛ نتيجة التحقيقات في قضايا فساد ورشاوى مع بعض قادة الحزب، وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نقلت عن ليبرمان انتقاده الشديد لإدارة نتنياهو السياسية بقوله: " نهج نتنياهو يؤدي إلى الركود، ويحطّ من قدر "إسرائيل"، مضيفا: "اليوم هناك وضع راهن، خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء"، وقال ليبرمان: " ليست هناك مبادرة، وحين لا نبادر نخسر".
وكانت نائبة وزير الداخلية فاينا كيرشنباوم، عن حزب "إسرائيل بيتنا"، والمشتبه بها الرئيسية في فضيحة الفساد التي تحيط بالحزب، أعلنت عن انسحابها من الحياة السياسية، لتنضم إلى ثلاثة مسؤولين آخرين استقالوا من الحزب في الآونة الأخيرة، وهم وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، ووزير السياحة عوزي لنداو، وعضو الكنيست دافيد روتم.
وسبق أن زار "ليبرمان" فرنسا للقاء شخصية عربية رفيعة المستوى يقال إنه توصل معها لحلول لمشكلة "الشرق الأوسط".
وكانت تقارير إعلامية عبرية كشفت عن لقاء بين محمد دحلان القيادي المفصول من حركة "فتح"، الذي تربطه عداوة كبيرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارة الأخير لباريس، حديث نفى دحلان وليبرمان حدوث هذا اللقاء.