بعد أكثر من خمس سنوات و15 إدانة، يبدو أن
التحقيقات الجنائية التي تجريها
الحكومة الأمريكية حول إدارة
الملياردير المدان
برنارد مادوف لبرنامج بونزي
الاحتيالي شارفت على النهاية أخيرا.
وطلب ممثلون للادعاء في نيويورك في طلبات قدمت للقضاة يومي الثلاثاء والأربعاء تحديد موعد للحكم على الشهود الرئيسين الذين اعترفوا بأنهم مذنبون، ووافقوا على مساعدة المحققين، ومنهم فرانك ديبسكالي الذراع اليمنى لمادوف.
وتصدر الأحكام ضد المتعاونين في القضايا عادة بعد انتهاء التحقيقات، ما يمكن القضاة من التعرف بصورة كاملة على مدى تعاونهم.
وتشير الطلبات المقدمة إلى المحكمة إلى أن ممثلي الادعاء لا يتوقعون توجيه اتهام إلى أي شخص آخر.
ويقضي مادوف (76 عاما) حكما بالسجن لمدة 150 عاما، بعدما اعترف عام 2009 بأنه العقل المدبر لبرنامج بونزي الذي كبد مستثمرين ما يقدر بحوالي 17 مليار دولار.
وذكرت رويترز العام الماضي إن ممثلين للادعاء ربما ما زالوا يجمعون أدلة ضد إندرو ابن مادوف. لكن إندرو توفي في أيلول/ سبتمبر بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وانتحر مارك الابن الآخر لمادوف عام 2010 في الذكرى الثانية للقبض على والده.
ونفى الابنان معرفتهما باحتيال والدهما.
وديبسكالي الذي اعترف بأنه مذنب في 2009، هو الشاهد الرئيس في محاكمة خمسة موظفين سابقين بشركة مادوف.