قتل الشقيقان المتهمان بتنفيذ الهجوم الدامي على أسبوعية "
شارلي إيبدو" الساخرة خلال هجوم لقوات الأمن الفرنسي على مطبعة في شمال شرق باريس، حيث كانا يحتجزان رهينة تم تحريره دون أن يصاب بأذى، بحسب مصدر قريب من التحقيق.
ونُفّذ الهجوم قبيل الساعة (16:00 بتوقيت غرينتش) بالتزامن مع مهاجمة قوات الأمن متجرا يهوديا في باريس، لإنهاء عملية احتجاز رهائن ثانية.
وتم تحرير الكثير من الرهائن بحسب مراسلي "فرانس برس".
وكان على السلطات الفرنسية مواجهة وضع "غير مسبوق في التاريخ الحديث" للبلاد، مع عمليتي احتجاز رهائن بينهما مسافة 50 كلم نفذهما أشخاص مدججون بالسلاح، وعازمون في المشهد الأخير من مأساة بدأت الأربعاء بالهجوم على أسبوعية "شارلي إيبدو"، وفق مسؤولين فرنسيين.
وعلى بعد 40 كلم شمال شرق باريس، دخلت مطاردة الشقيقين
كواشي صباح الجمعة مرحلتها النهائية بعد ثلاثة أيام من البحث المكثف، وعمدت قوات النخبة في الدرك إلى محاصرتهما في مطبعة لجآ إليها في بلدة دمارتين، واحتجزا رهينة.
وبدت شوراع البلدة مقفرة، وأغلقت المحلات أبوابها، وقطعت قوات الأمن عدة محاور طرقات، في ما يشبه حالة حصار قبل الهجوم الأخير.
وكانت قنوات التلفزيون تنقل مباشرة تطورات التدخل الأمني.
وفي واشنطن، كشف مسؤولون أمريكيون أن الشقيقين شريف (32 عاما) وسعيد كواشي (34 عاما) مدرجان منذ سنوات على القائمة السوداء الأمريكية للإرهاب، وأن سعيد تدرب على استخدام الأسلحة في اليمن في 2011. كما أدرج اسمهما على لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر من الولايات المتحدة وإليها.
وبحسب السائق الذي سرقا منه سيارته، قالا إنهما ينتميان إلى "فرع القاعدة في اليمن".
وبعد اجتماع خلية الأزمة في الإليزيه غداة يوم حداد وطني، دعا الرئيس فرنسوا هولاند "كل المواطنين" إلى التظاهر الأحد في مسيرات للتنديد بالمجرزة في مقر "شارلي إيبدو".
كما دعاهم إلى رفض "كل مزايدة" و"ازدراء". وأعلن عدد من القادة الأوروبيين مشاركتهم في مسيرة الأحد.
ويبدو أن دعوة هولاند إلى الوحدة الوطنية لم تكف لتبديد الجدل حول مشاركة محتملة للجبهة الوطنية (يمين متطرف) في التظاهرة.
ودانت رئيسة الحزب مارين لوبن التي استقبلها هولاند في الإليزيه كزعماء الأحزاب الأخرى، عدم دعوتها للمشاركة.