توصلت مديريةُ تحليل الأنظمة والمفاهيم، التابعةُ لوكالة "
ناسا"، إلى إمكانية التحليق فوق سماء كوكب
الزهرة على مستويات ارتفاع مقبولة، تُمكّن الباحثين من إجراء دراسات عن الكوكب، غير أنهم لم يحددوا بعد كيفية إرسال الباحثين، ومن ثم ضمان عودتهم سالمين.
وأعلنت وكالةَ "ناسا" أكثر من مرة، أنها تُريد إرسالَ البشر إلى
المريخ، لأنه يبدو مشابها للأرض أكثر، ويُعدّ قريبا نسبيا، في حين أن كوكب الزهرة يبدو غير جذاب كثيرا، على الرغم من كونه أقرب بقليل، خصوصا مع وجود درجات حرارة يُمكن أن تُذيب الرصاص، وضغط جوي يصل إلى 92 ضعف الضغط على الأرض.
وقال موقع "phys.org" المعني بأبحاث الفلك والفضاء، إن وكالة "ناسا" توصلت إلى أن الطريقة التي يمكن استخدامها تعتمد على الطيران بدلا من الهبوط على سطح الكوكب، حيث يمكن إرسال أشخاص للتحليق في سماء الكوكب، وإجراء البحوث في مكان بعيد وأقل خطورة حتى من سطح المريخ.
وأشار الموقع إلى أن الارتفاع المناسب للتحليق في سماء الكوكب هو 50 كيلومترا، حيث ستكون درجة الحرارة حينها 75 درجة مئوية، مع مستويات إشعاع في مستوى معقول جدا، في حين سيواجه روادُ
الفضاء على سطح المريخ نشاطا إشعاعيا أكبر بحوالي 40 مرة من ذلك الموجود على الأرض، ما يعني أنهم سيضطرون إلى العيش عميقا تحت سطح الكوكب من أجل البقاء على قيد الحياة، وهي المشكلة التي لم يتوصل العلماءُ إلى حلها حتى الآن.
ولم تتوصل الوكالة حتى الآن للكيفية التي سيتم إرسال رواد الفضاء بها إلى الكوكب، ومن ثم إعادتهم مرة أخرى إلى الأرض سالمين.