من خلال مشاهدتي لحلقة يقدمها صحفي غربي اسمه جون
كانتلي على قناة الحياة التابعة لما يسمى بالدولة الاسلامية والتي لم يقدم بها أي شيء يذكر
سوى تقديم ميزة أخرى من مزايا هذه الدولة العتيدة عن مدى
الأمن وقدرة قوات الشرطة في حفظ أمن المواطن منعا لارتكاب الجرائم .
تكلم جون كانتلي عن الأمن منذ سقوط بغداد وكيف فرت الشرطة من الموصل وكذلك تحت حكم المالكي يظهر الدور السلبي للشرطة كأنما يريد تحسين صورة
الشرطة التي اهتزت في الفترات السابقة من خلال التسويق المبهم بتقرير مقتضب لا يؤدي المهمة على شكل صحيح أو لنقل قدمها بشكل غير احترافي ولمجرد الترويج لهذه الدولة ؟؟؟؟
هي رسالة أخرى كباقي الرسائل التي يرسلها هذا التنظيم بين الفينة والأخرى عن مدى الجدية باقامة هذه الدولة والمضي قدما في سبيل اقامتها من الاعلان عن عملة خاصة بها
وبنية تحتية ومؤسسات طبية وخدمية وصولا الى الجامعات آخرها كلية الطب التي صرح عنها مؤخرا في خبر على القدس العربي ..الى ما ذلك لا تغدوا عن كونها مجرد رسائل لا أكثر
للمجتمع الدولي بالقبول بالأمر وبحتمية الوصول لهذا الهدف ..... وربما لاقناعهم بقبول التفاوض على هذا الأمر وامكانية رسم الحدود بما يلائم جميع الأطراف ويخدم قيام هذه الدولة ؟؟؟
وأستغرب في الآن نفسه حين يقع هذا الصحفي في خطا جسيم في رسالته الاعلامية التي تتحدث عن الأمن والأمان وهو يشير بيديه لطائرة من طارات التحالف بدون طيار تحلق في الأجواء دونما اعتراض من الدفاعات الجوية ؟؟ ونحن نتكلم عن اسقاط طائرة F16 ومعاذ الكساسبة الطيار المحتجز لدى قوات الدولة الاسلامية ومصيره الذي لم يحسم بعد ؟؟؟ مع شائعات تقول باعدامه
لم ينسى جون كانتلي أن يزيد في الخطأ الجسيم وأن يشير بيديه الاثنتين بطريقة استعراضية تدعوا للضحك ..( أنا هنا ..هيا اقصفي ..حاولي انقاذي مرة أخرى افعلي شيئا ..هي عديمة الجدوى ..عديمة الجدوى بدون شك ) ؟؟؟
لا بد أنه كان يقصد الانزال الفاشل الذي حاولت قوات التحالف فعله ولم ينجح ؟؟؟
في محاولته أخذنا بعيدا عن ما وقع فيه هذا الصحفي من خطأ وهو يشير الى فشل الانزال يطرح السؤال نفسه مجددا ..اين المضادات التي أسقطت طائرة معاذ الكساسبة ؟؟؟
أم أن المضادات الموجودة تضرب فقط الطائرات التي تحمل طيارين عربا ..؟؟؟
أين أمن هذه الدولة وسماؤها مستباحة من طائرات بدون طيار تجوب سماؤها وهي آمنة ولا شك مع أن سرعة الطائرات الحربية تفوق سرعة الطائرات بدون طيار وتزيد عنها
في التقنيات المضادة للصورايخ الحرارية الا اذا كانت الدولة الاسلامية تمتلك صورايخ أس 300 والتي تمتلكها سورية ولا شك بعقود متبادلة ببينها وبين روسيا ... فقررت روسيا فجأة وهكذا اعطائها للدولة الاسلامية .؟؟
ان حقيقة الاستخفاف بالعقول والتي يمارسها بعض الاعلام العربي أخص منهم قناة العربية وأخرى تصب في ذات الاتجاه تجعل المرء يتسائل ما هو الهدف من وراء هذا الاسفاف الذي يقوم به هذا الاعلام أو ذاك وما هي الرسالة التي يراد ايصالها للعموم وفي أي خانة تصب كل هذه الجهود في حين نرى أن المستفيد الوحيد من هذا التجييش الاعلامي الغير مسبوق هو ايران الجارة القريبة من حدود الدولة الاسلامية والتي على ما يبدوا أنها الوحيدة التي لم تتضرر ولم تسقط لها طائرات أو يؤسر لها طيارين ..
أم أن الاعلام العربي يعاني من عقدة أوديب ويفر من الحقيقة الماثلة أمامه في أن ما يجري لا يعدو كونه مجرد رد فعل لفعل قائم على أرض الواقع في أن التشدد الايراني أو الشيعي هو الذي صنع بالمقابل التشدد السني مع الاقرار بعدم الموازنة بينهما فحجم الضحايا الذين سقطوا نتيجة التشدد الايراني في المنطقة لا يوازن ولا حتى نسبيا اذا ما تكلمنا عن الضحايا بدءا من العراق وصولا الى سوريا التي ما زالت تدفع فاتورة هذا التشدد الجاثم على صدرها بأيدي ميليشيا تابعة لايران من حزب الله الى قوات أبي الفضل العباس الى غيرها وغيرها وصولا للحوثيين وعبثهم بأمن بلد آمن ومستقر أم أن الحكام العرب ينتظرون أن تقتل شعوبهم ليصحوا من هذه العقدة عقدة أوديب ويروا أن الحقيقة لطالما كانت أمام أعينهم الا أنهم ابوا ان يروها