قال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في
ليبيا سمير غطاس، إن
المشاورات حول انعقاد
الحوار الذي دعا إليه رئيس البعثة الأممية برناردينو ليون "ما زالت جارية".
وأضاف غطاس لـ"عربي21"، أن "هناك تفاصيل ما زالت تستدعي النقاش قبل إطلاق موعد جديد للحوار"، مشيرا في هذا السياق إلى "المعارك الدائرة حول الهلال النفطي، وقصف مدينة مصراتة بطائرات حربية، وعدم اتفاق الفرقاء على مكان انعقاد الحوار".
وكان برناردينو ليون، قد أعلن مؤخرا أن الخامس من كانون الثاني/ يناير هو موعد انطلاق أولى جلسات الحوار بين ممثلين عن المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب الليبي المنحل المنعقد بطبرق شرق ليبيا.
وظل الإعلان عن مكان انعقاد الحوار طي الكتمان، بينما تحدثت وسائل إعلام ليبية عن احتمال انعقاده خارج ليبيا، أو بمدينة أوجلة الواقعة جنوبي بنغازي.
ويصر وفد المؤتمر الوطني العام للحوار، على الاعتراف بحكم الدائرة الدستورية في المحكمة العليا، التي قضت بحل
برلمان طبرق، والانطلاق من ثوابت ثورة شباط/ فبراير، ووقف القصف الجوي على المدن الليبية.
أما برلمان طبرق المنحل، فيشترط الاعتراف بـ"شرعيته"، وانسحاب كافة القوات التابعة لعملية "
فجر ليبيا" من المدن والمقار الحكومية، وتسليم من يعدّهم "مسؤولين عن جرائم إرهاب".
يشار إلى أن الأمم المتحدة تقود جهودا لحل الأزمة الليبية، تمثلت في جولة حوار أولى عقدت في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي في مدينة غدامس (جنوب غرب ليبيا)، بين ممثلين عن برلمان طبرق المنحل، ونواب آخرين مقاطعين لجلساته.