نشرت صحيفة التلغراف خبراً حول
قرصنة موقع "ترافيل ويست" على يد من أطلقت عليهم اسم "إرهابيي الإنترنت"؛ ظناً منهم أن الموقع يروج للسفر إلى الغرب، وبأنهم سيتسببون بفوضى مواصلات في الغرب، وليس في غرب البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أنه بدلاً من إحداث فوضى تنقل في أوروبا، قام
المتطرفون الإسلاميون باختراق موقع لجداول باصات مدينة بريستول في غرب إنجلترا.
ويبين التقرير أن المجموعة، التي تسمي نفسها "
دارك شادو" (أراب سكيوريتي تيم)، سيطرت على موقع تخطيط الرحلات، وقامت بنشر صفحة سوداء تشبه علم تنظيم الدولة الإسلامية على الصفحة الأولى للموقع.
وتذكر "التلغراف" أن السكان المحليين، الذين حاولوا الدخول إلى الموقع لمعرفة أوقات الباصات والقطارات، فوجئوا بهذه الصفحة وموسيقى عربية في الخلفية، بالإضافة لدعاية لصفحة فيس بوك وبوجود رسالة مفادها "دارك شادو قامت بالاختراق".
ويلفت التقرير إلى أن "ترافيل ويست" استعاد السيطرة على الموقع في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف مساء يوم الجمعة، وكانت قد تمت قرصنته في بداية العام، ويبدو أن "إرهابيي الإنترنت" ظنوا أن الموقع أكبر من مجرد موقع سفريات لمدينة في غرب البلاد، حيث ظنوا من الاسم أن الموقع على مستوى العالم الغربي.
وتذهب الصحيفة إلى أن مجموعة "دارك شادو" تفتخر على صفحتها على الفيس بوك باختراق صفحات شركة طيران الفلبين وحكومة السلفادور سابقاً، مستدركة بأن الناس سخروا على الصفحة نفسها من هجمتهم الأخيرة، فكتب أحدهم ساخراً: "لا يستطيعون التمييز بين شركة باصات محلية وموقع سفريات.. شيء محزن".
وتختم "التلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن الموقع المخترق يقدم في العادة معلومات عن أوقات رحلات الباصات في مدينة بريستول وما حولها، وتشير صفحة الفيس بوك التي تركت عليه بأن المجموعة موجودة في العاصمة التونسية تونس، ويبدو أنها تستهدف موقعين أو ثلاثة مواقع سفر حول العالم كل يوم، وتقوم بنشر دعايات لها على تلك المواقع وعبارات مثل: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".