فيما يبدو أنه توضيح لتصريحاته قبل يومين عن نفوذ
إيران الممتد من
لبنان إلى
سوريا والعراق وحتى
اليمن، قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية إن "حديثنا عن النفوذ لا يعني بالضرورة الحديث عن الهيمنة"، مضيفاً أن إيران "لم تفكر أبداً في الهيمنة على أي بلد مستقل"، معتبراً أن ذلك مخالف للدستور الإيراني.
وقال ولايتي إن "دعم الشعوب في مواجهة الاحتلال الأجنبي والتدخلات الخارجية يعد من واجباتنا حسب الدستور، ومن هذا المنطلق ندعم المقاومة البطولية للشعبين الفلسطيني واللبناني".
ولتوضيح الأمر فيما خصّ كل بلد تحدث عن نفوذ إيران فيه، بدأ ولايتي بالعراق قائلاً: "دافعنا دوماً عن التفاهم الوطني والسيادة الوطنية لهذا البلد، ومتى ما طلب الشعب العراقي وحكومته المساعدة، فإننا لبينا دعوتهم بما لدينا من طاقات".
وعن سوريا قال ولايتي "إننا ندعم سوريا حكومة وشعباً، ونؤمن بأن تسوية مشاكل هذا البلد تجري على يد الشعب السوري نفسه، ولا يحق لأي أجنبي أن يقرر كيف تتم التسوية في هذا البلد".
لكنه أوضح في المقابل إن "بعض أصدقائنا ذهبوا إلى سوريا للدفاع عن أموال وأعراض المسلمين، وذلك بعد أن قدم الإرهابيون إلى هناك من مختلف أصقاع العالم، وحاولوا بقوة السلاح تقرير مصير هذا البلد المستقل"
وعن اليمن قال ولايتي إن الأمر يختلف، وإنه "لم يكن لدينا أي تدخل هناك، فالفساد المتفشي داخل النظام الحاكم حرَّك الشارع ودفعه إلى التمرد، ولكن للأسف إن بعض الدول الأجنبية تعتبر نفسها وصية على اليمن، وتسعى إلى اتخاذ قرارات بدلا ًعن اليمنيين".
وكان ولايتي قد قال الأربعاء في مؤتمر للدراسات إن إيران يمكنها أن تتحدث "من موقع القوي"، مضيفاً إننا "نتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بفضل نفوذنا السياسي وتأثيرنا الذي يمتد من لبنان إلى اليمن".