عرضت قناة "الأقصى" الفضائية، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، مساء السبت، مشاهد فيديو جديدة، قالت إن
كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، استولى عليها من حواسيب جيش
الاحتلال.
واحتوت المشاهد على ما يُعتقد أنه تصوير جوي من طائرات استطلاع في جيش الاحتلال، لمقاتلين ينتمون لكتائب القسام خلال وجودهم داخل الأراضي المحتلة في المنطقة المحاذية للقطاع، خلال عودتهم بعد تنفيذ عملية عسكرية في بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على
غزة.
وقالت فضائية الأقصى، إن الفيديو يعود لعملية وقعت يوم 19 تموز/ يوليو الماضي، حيث نفذت كتائب القسام عملية وصفتها بأنها "خلف خطوط العدو"، حينما اقتحمت موقعا عسكريا لجيش الاحتلال يعرف محليا باسم "موقع أبو مطيبق"، شرق قطاع غزة، بواسطة نفق تحت الأرض.
وأضافت أن المجموعة هاجمت ثلاث سيارات عسكرية، وتمكنت من استهداف سيارتين، فيما نجحت السيارة الثالثة بالفرار، الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى لم تحدد عددهم في صفوف جيش الاحتلال.
وأظهر الفيديو مشاهد لمسلحين يعودون مشيا على الأقدام، مخترقين السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، بالإضافة لعرضه صورا لبندقيتين من نوع M16 قالت إن المقاتلين استولوا عليهما خلال العملية.
ولم يتسنَّ التأكد من صحة الفيديو، من قبل جيش الاحتلال، الذي لم يعقب حول الأمر حتى الآن.
وقالت فضائية الأقصى في تعقيبها على الفيديو، إن المشاهد تظهر المقاتلين، يعودون باطمئنان تام مشيا على الأقدام، عبر السياج الفاصل، وليس عبر النفق الذي تسللوا منه، مضيفة أن العملية تكشف عن "جرأة كتائب القسام، وضعف جيش الاحتلال"، حيث إن المنطقة التي نفذت فيها العملية، تصنف بكونها من أكثر المناطق تحصينا من قبل الجيش.
وهذا هو المقطع الثاني الذي تعرضه كتائب القسام، خلال يومين، لمشاهد قالت إنها استولت عليها من حواسيب تابعة لجيش الاحتلال، بعد مقطع مدته خمس دقائق ونصف، نشره موقع مقرب من حماس يدعى "مجد" الخميس الماضي، عرض مقاتلين يشنون عملية داخل قاعدة زيكيم العسكرية الواقعة شمال قطاع غزة، في التاسع عشر من شهر تموز/ يوليو الماضي.
وقال الموقع إنّ هذه المشاهد تم الحصول عليها من خلال اختراق قراصنة فلسطينيين لشبكة حواسيب تابعة لجيش الاحتلال، وتظهر اشتباكا مسلحا مباشرا بين المقاتلين الفلسطينيين، وقوات للاحتلال من مسافة قريبة للغاية، حيث حاولوا تفجير إحدى الدبابات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة إسرائيلية، مساء الخميس الماضي، إن جيش الاحتلال، شرع في التحقيق بحادثة تسريب مقطع الفيديو المصنف "سري للغاية" من حواسيبه.
ودعا المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" يوحاي عوفر، جيش الاحتلال إلى فتح تحقيق عاجل للوقوف على تفاصيل تسريب الفيديو "السري للغاية".
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلّح لحركة حماس، أنها كبدت جيش الاحتلال خسائر فادحة، وتمكّنت من أسر جندي يدعى أرون شاؤول، خلال عملية نفذتها شرقي غزة، في حين يتهم الاحتلال حركة حماس، باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح في 1 آب/ أغسطس الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه حتى الآن.
وأفادت بيانات رسمية بمقتل 68 عسكريا، و4 مستوطنين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 مستوطن، بينهم 740 عسكريا، خلال الحرب الأخيرة، في حين كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأربعاء الماضي أن 500 جندي من الاحتلال أصبحوا معاقين جراء إصابتهم في الحرب على القطاع.