دعا نائب وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان،
الأمم المتحدة لأداء دور حقيقي بين المعارضة والنظام في
سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" أنَّ اللقاء الذي جمع عبد اللهيان مع نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "رمزي عز الدين رمزي"، في طهران مساء الجمعة بحث خطة المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا"، التي تتمحور حول وقف إطلاق النار في محافظة حلب.
وأشار عبد اللهيان إلى "ضرورة الفصل بين
الإرهابيين والمعارضة"، معتبرًا إياها خطوة أساسية لتنفيذ خطة "دي ميستورا".
وأوضح الدبلوماسي الإيراني أنَّ مساعي الولايات المتحدة الأمريكية ودول حليفة لها في المنطقة، لتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، يتناقض مع خطة وقف إطلاق النار، داعيًا الأمم المتحدة للاعتراض على تسليح المعارضة.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي مستورا"، تقدم مطلع الشهر الماضي، بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة بدءًا من مدينة حلب وتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170، و2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة.
واقتربت الأزمة السورية من عامها الرابع، بعد أن بدأت في آذار/ مارس 2011 مع اندلاع ثورة شعبية ضد حكم بشار
الأسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسيًا وعسكريًا من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني بشكل رئيسي.
ولم يتم حسم الصراع رغم وصول عدد القتلى حتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي أكثر من 191 ألفًا، وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية، في حين نزح ما يقرب من نصف الشعب السوري عن دياره البالغ عدده نحو 22.5 مليون.