أكّد رئيس
حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح صحفي الأحد، أنّ أعضاء مجلس الشورى قرّروا المحافظة على موقف الحياد خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الحادي والعشرين من شهر كانون الأوّل/ ديسمبر.
ولفت زعيم النهضة إلى أنّ الحركة اختارت الموقف السابق الذي يترك حرّية التصويت لأنصارها، منوّها إلى أن رئيس مجلس الشورى هو المسؤول عن التعبير عن الموقف بعد إصدار البيان الختامي للمجلس الذي تواصل على مدى يومين.
لكن فتحي العيادي، رئيس الشورى، قال في تصريح صحفي مساء الأحد "إن المجلس أكد مواصلة العمل بالموقف السابق للحركة"، مشيرا إلى أنهم سيجتمعون خلال الأيام القادمة "لتحديد موقف الحركة النهائي من الطرف الذي ستسانده في الدور الثاني من الرئاسية".
من جهة ثانية قال عصام الشابي، عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري مساء الأحد، إن حزبه ترك حرية التصويت لأنصاره بين المرشحين منصف المرزوقي والباجي قائد السبسي.
من ناحيته قال سعيد الخرشوفي، المتحدث الرسمي باسم حزب تيّار "المحبة" الأحد "إن الاتجاه العام للحزب يميل نحو ترك حرية الاختيار للأنصار وعدم الانحياز إلى أي من المرشحين في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية".
وأكّد الخرشوفي في تصريح لوكالة
تونس أفريقيا للأنباء أن "اجتماع الحزب الذى انعقد اليوم الأحد لم يخرج بنتيجة نهائية حول مساندة أحد المرشحين، محمد المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية من عدمه".
وكشف الخرشوفي عن "تباين للآراء وعدم الإجماع على موقف موحد، ما يرجح إمكانية الحياد، وأن قيادات الحزب لا تريد فرض آرائها على قواعدها، وستلتزم بالتالي برأي الأغلبية".
يذكر أن حزب "تيّار المحبّة" الذي يترأسه صاحب قناة "المستقلة" الإعلامي محمد الهاشمي الحامدي، حصل على مقعدين اثنين في مجلس نوّاب الشعب خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وكان قد تقدّم في انتخابات 2011 باسم "العريضة الشعبية" وحصل على 19 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي.
وللإشارة فإن حزب الاتحاد الوطني الحرّ، ثالث قوّة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أعلن منذ يومين دعم حزبه للمرشّح الباجي قايد السبسي، رغم التجاذبات والتراشق بالتهم بينه وبين حزب نداء تونس خلال الحملتين الانتخابيتين التشريعية والرئاسية الأخيرتين.