نفذ نشطاء في مدن سورية وأوروبية، السبت والأحد،
وقفات تضامنية مع مدينة
الرقة السورية، استنكروا فيها ما وصفوه بالمجازر التي تتعرض لها المدينة.
وحمل الناشطون لافتات كتب عليها عبارات تضامن، تصف المدينة بـ"الشهيدة"، وتذكر "بواحد من أكثر الأيام دموية في المدينة، وهو يوم الثلاثاء 25 تشرين ثان/ نوفمبر الذي قتل فيه أكثر من مئة شخص، جراء قصف طائرات النظام"، وأطلقوا عليه "يوم الثلاثاء الأسود"، كما قاموا بتمثيل مشاهد تمثل أحداث ذلك اليوم، وهتفوا هتافات متضامنة مع المدينة، ومستنكرة لما تتعرض له المدينة من انتهاكات بيد تنظيم
الدولة الإسلامية التي تسيطر عليها، والقصف الذي تشهده من طائرات النظام وطائرات التحالف.
وداخل
سوريا، شهدت مدن حلب والغوطة ودير الزور وقفات تضامنية مع هذا النوع، بينما أقيمت مظاهرات في كل من اسطنبول وأورفا وغازي عينتاب التركية، بالإضافة إلى بعض البلدان الأوروبية مثل فرنسا والنمسا وهولندا.
من جانبه قال المفكر الفلسطيني السوري سلامة كيلة، الذي شارك في وقفة غازي عينتاب، إن "هناك دورا متبادلا بين قوات التحالف التي تقول إنها تقصف تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنها تقصف المدنيين، وتسهل توسع التنظيم، وبين قوات النظام التي تقول إنها تحارب الدولة لكنها تقتل المدنيين"، لافتاً إلى "وجود تواطؤ موضوعي، بين النظام والتحالف، حيث يحاول كل منهما استغلال داعش لمصالحه الخاصة".
وأوضح كيلة أن "التحالف لا يريد إسقاط النظام، ويقول شكلاً أنه يريد القضاء على داعش، لكن الحقيقة هي أن داعش فزاعة أميركية، تستخدمها لتحقيق أهداف سياسية في علاقاتها مع إيران"، وفق قوله.
وأفادت ياسمين، وهي مواطنة سورية مقيمة في غازي عنتاب، أنهم جاؤوا للوقفة لاستنكار مجازر النظام ضد المدينة، مشيرة إلى أن ذلك أبسط شيء ممكن أن يفعلوه كمغتربين.
وتتعرض مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لقصف مكثف من قوات النظام منذ نحو أسبوعين، ذهب ضحيتها العشرات من سكان المدينة، وتسبب بدمار كبير في الأبنية السكنية والمحلات التجارية، تزامنا مع ضربات يشنها التحالف على المدينة على مواقع، يقول أنها تتبع لتنظيم الدولة الإسلامية .