صحافة عربية

التصعيد ضد إخوان الأردن.. والبابا يصلي باتجاه القبلة

الصحافة العربية الجديدة - الصحافة العربية الأحد
كتب بسام بدارين حول سيناريوهات التعامل الرسمي الأردني مع "مناكفات" الإخوان المسلمين من مداها الأقصى المتمثل في تدريب ميداني "أمني" يؤدي لاعتقال نحو "500" أخ مسلم دفعة واحدة في 24 ساعة -إذا لزم الأمر- إلى المساحة الأدنى المتمثلة في "إضعافهم وإنهاكهم" حتى التراجع عن موقفهم المعلن بخصوص مقاطعة الانتخابات أو قبول قواعد اللعبة الجديدة المرسومة على الإيقاع الإقليمي.

وأضاف البدارين أن "الانطباع سياسيا يتزايد وسط النخبة الأردنية بأن البوصلة قد تتحول قريبا إلى انتخابات "مبكرة" تعيد إنتاج سمعة الانتخابات الأردنية في المجتمع الدولي وتقفز مجددا بسيناريو الحكومة البرلمانية" .

وذهب بدارين إلى القول "ليس سرا أن غرفة القرار الأردنية تفضل وجود كتلة محدودة التأثير لتيار الإخوان المسلمين ضمن توليفة البرلمان المقبل ليس فقط لأسباب إعادة التجربة الفاشلة مع "البدائل الإسلامية" التي زورت من أجلها بعض انتخابات عام 2013.

ونقل بدارين عن المسؤول الإعلامي للتنظيم الشيخ مراد العضايلة بعد اعتقال نائب المراقب العام الشيخ زكي بني إرشيد، بأن مسألة الانتخابات والمقاطعة كانت تناقش حتى في الأطر الداخلية، واحتمالية المشاركة في انتخابات مقبلة مجددا واردة إذا ما توافرت ضمانات النزاهة.

بالنسبة للعضايلة ورفاقه المقاطعة ليست الأساس ووجهة نظر الحركة الإسلامية بخصوص العبث بالانتخابات أثبتت نفسها ويقر بها الجميع ملمحا بمرارة لتجربة انتخابات 2010 التي انتهت بتزوير أطاح ببعض قيادات الحركة وتحديدا التي دعمت بقوة خيار المشاركة قبل ان يتخذ مجلس شورى الحركة قرارا قطعيا وبالاجماع بالمقاطعة.

ويذهب بدارين إلى القول إن إحدى النظريات التي تحاول تفسير التطور الأخير المتوتر في العلاقة الرسمية مع الإخوان المسلمين تستند إلى قراءة استباقية لما قبل الانتخابات المقبلة، خصوصا مع عدم وجود ما يستدعي تدوير العبث والتزوير هذه المرة ليس فقط لإن الدولة الأردنية في أفضل أحوالها إقليميا وسياسيا وأمنيا ولكن لأن "ماكينة" التلاعب البيروقراطي بالانتخابات العامة استهلكت بتعسف وبدأت تترنح بفعل كلفتها على سياسات القصر الملكي المؤمنة بالإصلاح والتغيير والمخططة للعبور بالمملكة وسط الإقليم المشتعل ببرنامج حكومة أغلبية برلمانية وهو برنامج من الصعب تطبيقة بدون "إسلاميين".

وينتهي بدارين بالقول "لذلك تبدو توازنات موقف الدولة دقيقة وحرجة فهي من جهة لا تريد "الخضوع" للسيناريو الإماراتي - السعودي - المصري في مسألة الإخوان المسلمين حفاظا على وضع داخلي مستقر ومن جهة أخرى تريد دفع الإخوان المسلمين لأن يفهموا ويتفهموا طبيعة الضغط الإقليمي وحساسية المرحلة بدون وجود أو بروز وجهة نظر موحدة لمؤسسات الدولة في هذا السياق".
 
تصفية بصمت لإسلاميي تركيا داخل جهاز الدولة
 
كتبت صحيفة الحياة اللندنية حول ما كشفته صحف إسلامية ويسارية تركية عن وجود تقارير أمنية سرية تشمل رصد كل الجماعات الدينية في تركيا، ووضع رمز أمني لكلٍّ منها مع جمعها تحت مظلة تقرير واحد سمي كشف المنظمات الخارجة على القانون، "منظمات الدولة الموازية".

وقالت الصحيفة إن الصحف الإسلامية أشارت إلى "قلقها" من بعض الخطوات التي اتُّخذت في صمت لتصفية بعض رجال الأمن والدولة المحسوبين على التيار الإسلامي.

ووفقا للصحيفة، فإن تلك الصحف حذّرت من أن تطمينات الحكومة إلى أن عملية "الغربلة" التي تجري تطال فقط المنتسبين إلى جماعة فتح الله غولن لم تعد مقنعة، لأن الغربلة باتت واسعة، ولأن من يُعيّنون محل هؤلاء ليسوا من التيار الديني وإنما من التيار القومي أو حتى العلماني.

ولفتت الصحيفة إلى ما نشرته صحيفة طرف اليسارية من تسريبات ووثائق لوزارة الداخلية والمخابرات، تفيد بوجود جهد كبير لتصنيف جميع موظفي الدولة وفق انتماءاتهم الدينية والسياسية، بحجة التخلص من رجال غولن داخل مؤسسات الدولة والقضاء والأمن والمخابرات.
 
البابا فرنسيس يصلي باتجاه الكعبة
 
كتب مراسل صحيفة المستقبل اللبنانية في اسطنبول جورج بكاسيني حول تخصيص البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته لتركيا لصلاة مشتركة مع المسلمين، أرادها في واحد من أهم التحف الفنية في تركيا، هو المسجد الأزرق (السطان أحمد)، حيث خلع حذاءه ودخل المسجد ليقف جنباً الى جنب مفتي اسطنبول رحمي ياران، واستدار باتجاه الكعبة، قبلة المسلمين، وصلّى بصمت على مدى دقيقتين.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة التي سبق أن قام بها البابا بينيديكتوس العام وأثارت في حينها حفيظة المحافظين الكاثوليك وبعض المسلمين، وصفها المتحدث باسم الفاتيكان بأنها "بادرة انسجام بين الحضارات وفسحة للتأمل المشترك بالله، فيما وصفها متابعون للزيارة بأنها جاءت لتقوية العلاقات الإسلامية - المسيحية ورغبةً في تخفيض منسوب القلق لدى رجال الدين المسلمين الأتراك من ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب وتصاعد موجة الاعتداء على المساجد في أوروبا.

ولدى انتهاء الصلاة، توجه مفتي اسطنبول الى البابا بالقول: "تقبل الله صلاتكم" فيما سُمع البابا يقول للمفتي مرتين: "يجب أن نعبد الله لا أن نعظمه فحسب".

يُذكر أن الجامع الأزرق، واسمه الرسمي جامع السلطان أحمد، افتتح في عام 1616 وهو الأشهر في تركيا ويقع في قلب الحي القديم في اسطنبول.