رفض السفير الروسي في
الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، الأربعاء، فكرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بتقديم طلب يتعلق بنشر قوات دولية، وخصوصا روسيّة في هذه المنطقة.
وقال تشوركين للصحافيين: "أعتقد أن فرص حصول ذلك ضئيلة جدا".
واعتبر دبلوماسي أوروبي عضو في
مجلس الأمن الدولي أن فكرة عملية حفظ السلام في شرق أوكرانيا "تثير القليل من الحماسة" داخل المجلس.
ولكن سلطات كييف، قالت الأربعاء إنها رصدت عشرات الشاحنات التي تنقل رجالا ومدفعية تعبر الحدود من
روسيا لتتوجه إلى شرق أوكرانيا الانفصالي، حيث تدور معارك على الرغم من الهدنة الهشة.
وقال الناطق العسكري الأوكراني، آندري ليسينكو: "سجلنا تحرك قافلتين من المعدات العسكرية من روسيا باتجاه لوغانسك عبر مركز ايزفاريني الحدودي"، الذي يخضع للانفصاليين الموالين لروسيا.
ويذكر أن السلطات الانفصالية، طلبت الثلاثاء من الأمم المتحدة إرسال قوات دولية، ولا سيما روسية، لتفادي حصول "كارثة إنسانية"، على حد قولها.
وقال "برلمان جمهورية دونيتسك" المعلنة من جانب واحد، في بيان: "نطالب باجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي بهدف دراسة مسألة إرسال قوة لحفظ السلام بمشاركة ممثلين روس".
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي والاتحاد الروسي إلى وقف الكارثة الإنسانية والإبادة الاجتماعية نتيجة أعمال الحكومة الأوكرانية".
وأوقع النزاع المسلح بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا أكثر من 4300 قتيل، وأدى إلى نزوح 930 ألفا آخرين منذ بداية نيسان/ أبريل الماضي.
وأمرت السلطة الأوكرانية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بإقفال مراكز الخدمات العامة، مثل المدارس والمستشفيات، وأقسام الأسعاف في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين.