واصل عدد ضحايا
القصف الجوي للنظام السوري على
الرقة الثلاثاء ارتفاعه، حيث وصل عدد الضحايا مع حلول المساء إلى 130 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين.
وكانت طائرات النظام السوري قد شنت ثمانية غارات على عدد من أحياء مدينة الرقة الخاضعة لتنظيم "
الدولة الإسلامية".
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي من المشفى الوطني في المدينة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن وصول الجثث بدأ يتوالى على المشفى منذ ظهر الثلاثاء، وأن عددها وصل إلى 130 جثة، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 جريحاً يتم علاجهم في المشفى، في ظل نقص الأجهزة والأدوية اللازمة لمعالجة هذا الكمّ الكبير من الجرحى.
كما تسبب القصف بتدمير أكثر من 30 مبنى سكنيا، وحوالي 40 محلا تجاريا، وانتشر الهلع في أوساط المواطنين بالمدينة، في يوم من أكثر الأيام دموية فيها.
وتتبادل طائرات النظام السوري وطائرات التحالف قصف مدينة الرقة، حيث أصاب التحالف الأحد مدرسة ابتدائية للصم والبكم ما أدى إلى تدميرها، وتضرر العديد من الأبنية السكنية حولها.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أبلغ لوكالة فرانس برس بأنه "ارتفع الى ما لا يقل عن 95 شخصا بينهم 52 مدنيا عدد الشهداء الذين قضوا أمس" في غارات النظام التي استهدفت مواقع مختلفة في المدينة، مضيفا ان نحو 120 شخصا آخر اصيبوا بجروح. وذكر ان "عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية قد يكونون قتلوا في هذه الغارات".
وتابع عبد الرحمن ان بعض المواقع التي تم استهدافها في هذه الغارات والتي بلغ عددها نحو عشر غارات "تقع بالقرب من مراكز لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يقيم مراكزه بين المدنيين"، حسب قول رئيس المرصد رامي عبد الرحمن.
واظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون في الرقة جثثا في شارع قرب احد المواقع المستهدفة في حين هرعت سيارة إسعاف الى المكان.
وظلت المدينة في منأى عن غارات النظام لعدة أشهر، رغم شنه ضربات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر والفصائل الأخرى. لكن مع بدء التحالف الدولي عملياته ضد التنظيم بدأ النظام بقصف المناطق التي يسيطر عليها إضافة إلى المناطق الأخرى، حتى بات من الدارج بين الناس أن النظام يقصف بالنهار والتحالف يقصف بالليل.