قال الرئيس
التونسي، محمد المنصف
المرزوقي، الجمعة، إنه أرسل مكتوباً إلى حزب "
نداء تونس" يطلب منه ترشيح رئيس للحكومة الجديدة، في خطوة تسبق تكليفه رسمياً من الرئاسة، رغم إعلان الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني أن الرئيس المقبل هو المخول بتنفيذ إجراءات تسمية رئيس جديد للوزراء.
وأوضح المرزوقي في حوار مع قناة شبكة تونس الإخبارية (خاصة)، أنه "عملاً بالدستور وبعد صدور النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التشريعية (يوم الجمعة)، أرسلت رسالة إلى حركة نداء تونس، لتقديم مرشح أكلفه بتشكيل الحكومة".
وحتى الساعة (22:25 بتوقيت غرينتش) من يوم الجمعة، لم يصدر أي رد من "نداء تونس"، الذي أعلن في وقت سابق الجمعة، فوزه رسمياً بأكثرية مقاعد البرلمان (86 مقعداً من 217)، على رسالة المرزوقي، إلا أن الحزب أعلن في تصريحات سابقة لقياداته، رفضه أن يكلف المرزوقي رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة.
وينص الدستور التونسي، على أن يرسل رئيس البلاد، مكتوباً إلى الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية يطالبه فيه بتسميه مرشح لرئاسة الحكومة، يكلفه بالمهمة.
وقال حسين العباسي، في أوخر الشهر الماضي، وهو الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، وأبرز رعاة الحوار الوطني، إن الأحزاب المشاركة في الحوار: "اتفقت بالإجماع على أن الرئيس المقبل هو المخول بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة".
جاء ذلك بعد أن ثار جدل واسع في الأوساط السياسية في البلاد، بعيد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية بشأن من سيكلف رئيس الوزراء المقبل بتشكيل الحكومة، التي ستحل مكان حكومة تصريف الأعمال الحالية.
وانقسم خبراء القانون حول ذلك، فهناك من رأى أن الرئيس الحالي محمد منصف المرزوفي، هو المخول بتكليف رئيس الحكومة، وفي المقابل من يرى أن هذا الأمر من صلاحيات الرئيس المقبل.
وانطلق الحوار الوطني في تونس يوم 23 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2013، بين أبرز الأحزاب السياسية في البلاد (21 حزباً)، من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تمّوز/ يوليو الماضي، ونجح بالفعل في التوصل لتوافق أفضى إلى تشكيل حكومة كفاءات والمصادقة على الدستور، والاتفاق على موعد للانتخابات العامة (أجريت التشريعية الشهر الماضي، وتجرى الرئاسية الأحد المقبل).