قتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من 15 آخرين، في غارتين لطائرات
النظام السوري الأربعاء، على مدينة الرقة شمال البلاد، التي يسيطرعليها تنظيم الدولة.
وأفادت مصادر محلية داخل المدينة، أن الغارة الأولى استهدفت مدرسة ابن خلدون، والثانية حديقة جواد أنزور، وأسفرت الغارتان عن دمار ثمانية منازل وعشرة محلات تجارية، في حين لم يلحظ وجود لعناصر التنظيم، مشيرين إلى مشاهدتهم امرأة تَمَزق جسدها بالكامل من شدة
القصف، ولم يبق منها سوى الأشلاء.
في سياق متصل، أدت غارات نفذتها طائرات
التحالف الدولي إلى مقتل أربعة أشخاص في محافظة إدلب شمال غربي
سوريا.
وقال الناشط المحلي "أحمد الطاريبي" اليوم إن مدنيين وعنصرين تابعَين لجبهة النصرة قتلوا في الغارات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي علي بلدة "حارم" التابعة لمحافظة إدلب، مضيفًا أن مركزًا صحيًا في البلدة تهدّم جراء القصف.
وأشار "الطاريبي" إلى أن هجمات التحالف تصاعدت على محافظة إدلب، مضيفًا أن التحالف يستهدف المعارضة السورية، وتنظيم الدولة فقط في سوريا، ولم يشن أيَّ هجوم على النظام السوري الذي قتل أكثر من 200 ألف سوري في البلاد.
وذكرت مصادر محلية في حارم أن الطائرات الحربية استهدفت مستودعات للذخيرة تابعة للجبهة، وسُمعت أصوات الانفجارات من بلدة "الريحانية"، على الجانب التركي من الحدود.
وتعدّ هذه الغارة هي الرابعة على
جبهة النصرة، منذ بدء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة.
جبهة النصرة تقتل عميدا في دمشق
وفي دمشق، أعلنت جبهة النصرة الأربعاء، عن تفجير عبوتين ناسفتين في العاصمة دمشق استهدفتا عناصر تابعين لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، بينهم ضابط برتبة عميد.
وفي بيان أصدرته ونشره أنصارها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت جبهة النصرة إن "سرية المهام الخاصة العاملة في دمشق فجرت صباح الأربعاء عبوة ناسفة بسيارة، كان بداخلها عميد وعدد من مرافقيه بحي العدودي في العاصمة، ما أسفر عن مقتل من كان بالسيارة واحتراقها بالكامل"، دون أن تبيّن اسم العميد أو منصبه.
وأضاف البيان أن عناصر النصرة نفذوا عملية أخرى، مساء الثلاثاء، بتقجير عبوة ناسفة بسيارة أمام مخفر حي العمارة في دمشق التابع للنظام، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر واحتراق السيارة بالكامل.
وتشهد معظم أحياء العاصمة دمشق هدوءاً نسبياً، سوى من بعض عمليات التسلل لقوات المعارضة التي تستهدف الهجوم على قوات النظام، وقذائف الهاون التي لا تعلن عادة أي جهة المسؤولية عن إطلاقها، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حين أن ريف العاصمة يشهد منذ نحو عامين معارك عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام اللتين تتقاسمان السيطرة على مدنه وبلداته.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته النصرة في بيانها، كما لا يتسنى الحصول على تعليق من النظام، بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
من جانبها، أعلنت وكالة أنباء النظام (سانا) الثلاثاء أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح بتفجير "إرهابيين" عبوة ناسفة في حي العمارة السكني بدمشق.
ونقلت (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، قوله إن "إرهابيين فجروا عبوة ناسفة بعد وضعها على دراجة هوائية في مدخل بناء سكني في شارع الملك فيصل بحي العمارة السكني، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح وأضرار مادية بمدخل البناء".