قال متحدث باسم الجيش الفرنسي ومسؤولون إن
فرنسا ستقرر خلال الأسابيع القليلة القادمة ما إذا كانت سترسل
طائرات مقاتلة إلى الأردن لضرب مقاتلي "تنظيم الدولة"في
العراق، في مسعى لزيادة عدد الطلعات وخفض التكاليف.
وكانت فرنسا أول دولة تنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على مقاتلي "تنظيم الدولة" في العراق الذين سيطروا أيضا على مناطق كبيرة في سوريا المجاورة.
وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي، جيل جارون، للصحفيين: "نفكر في نشر (للطائرات) في الأردن"، مضيفا أن ذلك يجري بحثه مع السلطات في العاصمة الأردنية عمّان.
وأضاف أن "هذا سيقلص الوقت في الجو بين الإقلاع والقيام بمهام فوق العراق".
ولفرنسا حاليا تسع طائرات نفاثة وطائرة دورية بحرية، وطائرة للتزويد بالوقود في قاعدتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار مهمة العراق، بالإضافة إلى سفينة حربية في الخليج.
وقال دبلوماسيان فرنسيان إن نشر طائرات في الأردن سيساعد أيضا على تقليص التكاليف في وقت تخضع فيه حكومة باريس لضغوط لخفضها.
ووجدت الحكومة الفرنسية نفسها مضطرة هذا العام إلى إيجاد طرق لسد نقص في الميزانية قدره 600 مليون يورو لتغطية تكاليف إضافية لعمليات عسكرية في الخارج.
وقال دبلوماسي فرنسي إن "هذا سيكون أسرع ويوفر المال. من مصلحتنا أن نكون أقرب إلى العراق بقدر الإمكان".
وذكر مصدر آخر أن القرار سيتخذ هذا الشهر.
وقدمت فرنسا لقوات "البشمركة" الكردية العراقية السلاح والتدريب، لكنها استبعدت تنفيذ ضربات جوية في سوريا.
وتقول إنها تقدم أيضا مساعدات عسكرية وبرامج تدريب للجيش السوري الحر المعارض في سوريا، لكنها لم توفر تفصيلات عن تلك المساعدات.
وقال مصدر عسكري: "يمكن نشر ما بين ثلاث وست طائرات ميراج في الأردن".
فيما نفى مسؤولون أردنيون اتصلت بهم وكالة "رويترز" علمهم بهذه الخطط.