شدد القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور محمود
الزهار على أن كل ما يحدث في مدينة
القدس المحتلة "يأتي في إطار المشروع الصهيوني، وهو القضاء على المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، واستبدال ما يسمى بالهيكل المزعوم به".
القدس مرشحة لانتفاضة بكل أنواعها
وقال: "هذا شيء منطقي عند
الاحتلال الذي يريد أن يستبدل بتاريخ هذه الأمة تاريخه المزيف، وبمقدسات الأمة مدنسات يسميها هو مقدسات لديه، كما استبدل شعبا بشعب آخر، وأسماء بأسماء".
وفي ظل استباحة الاحتلال لمدينة القدس وأهلها شدد الزهار في تصريحه الخاص لـ "عربي21"، على أنه "لا بديل عن
الانتفاضة، وهذا شيء منطقي"، مضيفا "هذه قضية مسلم بها، وبالتالي القدس مرشحة لانتفاضة بكل أنواعها ولتحريرها على النمط الذي تم في حرب العصف المأكول".
كما أكد "أن القدس مرشحة أن تحسم هذه المعركة لصالحها"، متسائلا: "هل هناك شعب على وجه الأرض لا يدافع عن أرضه ومقدساته؟".
الأرض مستهدفة والمقدسات تدنس
واستحضر القيادي تجربة غزة مع الاحتلال قائلا: "الذي حدث في غزة؛ عندما كانت الانتفاضة سلمية قابلها الاحتلال بالعنف والقتل والسجن والإبعاد"، مبينا أنها"تحولت إلى انتفاضة مسلحة وحملت السلاح عام 1993، وفي 2005 استطاعت أن تطرد الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
وحذر الزهار من خطورة تعامل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس مع الاحتلال الإسرائيلي والتنسيق الأمني قائلا: "الخطورة كلها تأتي من الفلسطينيين الذين يحكمون الضفة الغربية، ويتعاونون مع الاحتلال، ضد من يقاوم ويحاول أن يدافع عن مقدساته وأرضه ودينه"، مؤكدا أنه"من حق الناس في هذه الحالة أن تدافع عن مقدساتها وحالها".
وتساءل مجددا: "إذا لم ندافع عن مقدساتنا عن ماذا سندافع؟!، الأرض مستهدفة والمقدسات تدنس".
هؤلاء حفنة مستفيدة من الاحتلال
وقال عباس في وقت سابق خلال مقابلة له على القناة العاشرة الإسرائيلية: "نحن لانريد انتفاضة، ولاندعو لها، وإذا أردنا ذلك لسمحنا بها خلال 50 يوماً من الحرب، لكن نتنياهو نسي أننا حافظنا على الأمن، ولم تطلق رصاصة واحدة في الضفة المحتلة"، موضحا أنه لا يريد أن تكون هناك انتفاضة في القدس المحتلة.
واستنكر عضو المكتب السياسي لـ "حماس" موقف السلطة الفلسطينية والرئيس عباس، وأكد أن "هؤلاء لا يمثلون الشارع الفلسطيني"، موضحا أنهم "عندما دخلوا الانتخابات التشريعية عام 2006 فشلوا، وحينما دخلوا الانتخابات في الضفة الغربية دون منافس فشلوا"، مضيفا "هؤلاء لا يمثلون إلا حفنة بسيطة مستفيدة من الاحتلال، تأتي في سياق غير السياق الوطني لفلسطين".
نحن غسلنا أيدينا من الموقف العربي
وقال الزهار في تصريحه الخاص: "هؤلاء مرضي عنهم إسرائيليا وأمريكيا وغربيا، لأنهم في إطار المشروع الغربي الصهيوني"، مشددا على أنهم"لا يمثلون إلا أنفسهم".
وأشار إلى أن "الشارع الفلسطيني المنتفض هو الذي يمثل نفسه في الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وحول المطلوب فلسطينيا قال عضو المكتب السياسي لـ "حماس" : "المطلوب فلسطينيا من أصحاب برنامج المقاومة وأصحاب الأرض المقدسة الحقيقيين الذين هم على استعداد للتضحية من أجلها، هؤلاء لا يحتاجون إلى نصيحة هم بحاجة للدعم بكل الوسائل كي يستطيعوا أن يدافعوا عن أنفسهم ومقدساتهم وأرضهم".
وأضاف حول المطلوب عربيا: "في الحقيقة نحن غسلنا يدنا من الموقف العربي".