تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر، الجمعة، عددا من الأخبار والمقالات التي تتناول أبرز القضايا الداخلية والخارجية المؤثرة على الشأن التركي، ومن أبرز هذه القضايا؛ كارثة منجم "ارمينيك" في الجنوب التركي، والذي تتضاءل نسب إنقاذ العالقين فيه، إضافة إلى ذلك، أوردت الصحف التركية نبأ أطول اجتماع للأمن القومي في
تركيا، ولما لذلك من دلالات كثيرة، ولم يغب عن الصحافة التركية القضية الكردية في سوريا، بعين العرب (
كوباني)، والتي ألهبت الشارع الكردي في سوريا والعراق وتركيا.
كارثة المناجم في تركيا.. الموت نصيب البؤساء
نقلت الصحف التركية، عن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، طانر يلدز، قوله إن "الآمال تتضاءل بشأن إنقاذ 18 من إخواننا العاملين المحاصرين في منجم الفحم".
وأوضحت الصحف، أن العمل مستمر بلا انقطاع، وأن الأولوية هي موجهة لنضح المياه من داخل المنجم.
وقالت صحيفة "زمان" في خبر لها: "عملية سحب المياه من المنجم الذي حصلت فيه الكارثة تتحول إلى ما يشبه المهزلة".
وفي خبر لها، قالت صحيفة "يني شفق"، إن "الكارثة التي تسببت بغرق 18 من العاملين في منجم "ارمينيك"، تُظهر مجددا انعدام الضمير لدى القائمين على تلك المناجم"، على حد قولها.
وفي ذات الصحيفة، تشير الأخبار إلى أنه "تواصلت بالأمس فرق الإنقاذ جهودها التي تهدف للوصول إلى العاملين في منجم الفحم بارمينيك".
ومن جهتها، لفتت صحيفة "طرف" في خبر لها، إلى أنه؛ "لم يتم الوصول بعد إلى الـ18 عاملا في منجم الفحم بارمينيك".
ولفت الصحفي التركي، حسن كارا كايا، في مقال له بصحيفة "طرف"، إلى أنه "كما حصل في كارثة سوما، وما سبقها من عدم اهتمام بأوضاع العاملين، فإن كارثة ارمينيك اليوم تعود بشكل أساسي لحرص المدير على تحقيق أكبر قدر من الأرباح".
وحول موضوع كارثة المنجم، عنونت صحيفة "زمان" خبر لها بـ: "الموت كان نصيب البؤساء من حزمة القوانين الجديدة".
وفي سياق متصل، لفت الصحفي نوري أكمان، في مقال له بصحيفة"زمان" إلى أنه "يجري الحديث بأن تكلفة القصر الأبيض (قصر الرئاسة التركية الجديد) بلغت تقريبا مليار ليرة، والذي تم إلغاء افتتاحه بسبب كارثة المنجم في كارمن".
انعقاد أطول اجتماع لمجلس الأمن القومي في تاريخ تركيا
أوردت الصحف التركية، نبأ اجتماع مجلس
الأمن القومي التركي ليوم الخميس، في قصر "جانكايا" في العاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان.
وذكرت الصحف، أن هذا الاجتماع يعد الأول برئاسة أردوغان؛بعد تسلمه رئاسة الجمهورية. حيث بدأ انعقاد المجلس لشهر تشرين الأول/ أكتوبر ظهرالخميس.
وأشارت الصحف إلى أن الاجتماع حضره كل من رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، لأول مرة، بصفته الحالية، إضافة إلى نوابه، نعمان قورتولموش، ويالتشين آق دوغان، ووزيرالخارجية مولود جاويش أوغلو.
وقالت صحيفة "يني شفق" في خبر لها: "اجتمع لأول مرة مجلس الأمن القومي التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، واستمر الاجتماع ما يقارب العشر ساعات ونصف".
وأوضحت من جهتها صحيفة "ستار" بأنه تم "تمديد اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، ما صنع حالة من الترقب خلف الكواليس في أنقرة".
ونشرت صحيفة "حرية" خبرا تحت عنوان: "مجلس الأمن القومي التركي يجتمع لأول مرة برئاسة رجب طيب أردوغان".
وذكرت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأنه وعقب اجتماع مجلس الأمن القومي الذي استمر ساعة و20 دقيقة، جرى الإشارة إلى التمسك بمواجهة التنظيم الموازي.
قوات "البيشمركة" التي مرت إلى تركيا "تخلط الأمور في أنقرة"
تناولت الصحف التركية، وصول قوات "
البيشمركة" الكردية المحملة بأسلحة ثقيلة من شمال العراق، والتي كانت قد دخلت من إقليم كردستان العراق إلى تركيا، صباح الثلاثاء الماضي،عبر معبر الخابور، وأوضحت بأن الرتل انتقل برا عبر الأراضي التركية برفقة قوات الأمن التركية، إلى منطقة "سوروج" الحدودية مع سوريا في ولاية "شانلي أورفة"، استعدادا لعبور الحدود إلى مدينة "عين العرب" (كوباني) السورية، لمحاربة "تنظيم الدولة".
ونقلت صحيفة "صباح" عن رئيس أقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، قوله حول ذهاب "البيشمركة" إلى كوباني: "لولا الدعم التركي لما نجحنا في ذلك".
ولفت رئيس تحرير صحيفة "ملليت"، مليح عاشق، إلى أن هناك مزيد "من الاحتمالات المطروحة وبقوة، وهي أن يتم نقل السلاح الذي سيصل حزب الاتحاد الديمقراطي إلى حزب العمال الكردستاني في تركيا، وبذلك ستكون حكومة العدالة والتنمية دعمت العمال الكردستاني بالسلاح".
وفي مقال له بصحيفة "يني شفق" قال الصحفي، ماهمات شكر، إن "قوات الجيش السوري الحر دخلت كوباني في ظل صمت واسع، في حين دخول البيشمركة تحول إلى مايشبه الشو الإعلامي".
وبدوره قال الصحفي، سامي كوخان، في صحيفة "ملليت": "قيام تركيا بتأخير وصول البيشمركة لتمنح الأولوية للجيش السوري الحر أمر يحمل معان كبيرة".
وفي خبر لها أشارت صحيفة "طرف" إلى أن قافلة "البيشمركة" التي مرت إلى تركيا في 29 تشرين الأول/ أكتوبر تسببت بخلط الأمور في أنقرة.
وفي ذات السياق، أشار رئيس تحرير صحيفة "سوزوجو"، أمين شولاشان، في مقال له، إلى أن "البيشمركة وإسلاميي الجيش السوري الحر سيقاتلون بمعية داود أوغلو وطيب أردوغان للقضاء على الدولة السورية".
وفي ذات الصحيفة، يرى الصحفي، ماهما تتر كار، أن "مرور البيشمركة من خلال تركيا كان له رسالة واضحة جدا، وهي أن تركيا تتجه نحو التقسيم خطوة خطوة"، على حد قوله.
واهتمت صحيفة "حريت" في خبر لها بأن "قوات البيشمركة المتوجهة إلى كوباني، تناولت طعامها في ماردين، ولم تدفع فاتورة الطعام التي بلغت 1300 ليرة".
كردستان سوريا تؤسس بدعم تركي
لفت الصحفي التركي، بكر جوشكون، في مقال له بصحيفة "سوزوجو" إلى أنه "يجري العمل على تأسيس كردستان سوريا بدعم من تركيا".
وقال رئيس تحرير صحيفة "ستار"، أحمد تاشقتران، إلى أن "أكراد تركيا بنسبة 75-80? يرفضون الخط السياسي الذي يسير عليه حزب العمال الكردستاني".
وأشار الصحفي، أيون خان كايا، في مقال له بصحيفة "ميلاد" إلى أن "جزء من الأكراد أضحوا اليوم متشائمين نتيجة الجهود التي يبذلها العمال الكردستاني لتشكيل الوعي، في المقابل الدولة لا تقدم خطابا مقنعا".
وقال رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"، إبراهيم كاراجول، في مقال إن "المعركة في كوباني أصحبت لها رمزية، وعلى الرغم من عدم أهميتها الاستراتيجية إلا أنها تحولت إلى معركة صورية".
وذكرت صحيفة "ستار" في خبر لها، أن "قائدا عسكريا في الجيش السوري الحر يعلن عن وصول 200 مقاتل ليصبح عدد من توجهوا إلى كوباني من الجيش 500 مقاتل. وقال القائد العسكري بأنهم ينتظرون وصول البيشمركة ليبدأوا عملياتهم ضد تنظيم الدولة".
ولفت الصحفي، ممتاز أر ترك أوننة، في مقال له إلى أن "قضية داعش ستظل تكبر داخل تركيا بشكل مزعج". وفي صحيفة "حرييت"، قال الصحفي عاكف باقي: "أنا أيضا لن أنزل إلى الشارع في الأول من نوفمبر، ولكن هل حقيقة أن المظاهرات ستكون ضد داعش أم أن في الأمر شيء آخر".