قررت
ملالا يوسف زاي، الفائزة مناصفة بجائزة
نوبل للسلام، قررت
التبرع بمبلغ 50 ألف دولار لإعادة تأهيل إحدى المدارس في
غزة.
يذكر أن المبلغ المتبرع به هو القيمة الكلية لجائزة الأطفال العالمية التي منحت لملالا زاي.
وقد جاء الإعلان عن التبرع، على لسان المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نقلا عن بيان رسمي صادر عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقد أعلنت ملالا عن التبرع من مدينة ستوكهولم بالسويد، حيث قالت في كلمة أثناء إعلانها عن التبرع: "إن من حق أطفال فلسطين وكل أطفال العالم أن يأخذوا نصيبهم من التعليم".
وأضافت أنه "لمن دواعي الشرف لي أن أعلن بأن كامل مبلغ جائزة الأطفال العالمية سيذهب لمساعدة الطلبة والمدارس في مكان يواجه صعوبات على وجه الخصوص ألا وهو غزة".
وأوضحت "إنني أتبرع بهذه الأموال لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين والتي تقوم بعمل بطولي في سبيل خدمة الأطفال في غزة في ظل ظروف غاية في الصعوبة".
وتابعت قائلة: "إن الاحتياجات هائلة، فأكثر من نصف عدد السكان في غزة هم دون الثامنة عشرة من العمر، إنهم يريدون ويستحقون تعليما نوعيا وأملا وفرصا حقيقية من أجل بناء مستقبل، إن هذا التبرع سيساعد في إعادة بناء المدارس التي تضررت خلال النزاع الأخير والتي بلغ عددها 65
مدرسة".
وختمت كلمتها بالقول: "لقد عانى أطفال فلسطين الأبرياء كثيرا ولمدة طويلة من الزمن، ينبغي علينا جميعا أن نعمل لضمان أن الصبية والفتيات الفلسطينيين، وكافة الأطفال في كل مكان، يتلقون تعليما نوعيا في بيئة آمنة، حيث إنه بدون تعليم فلن يكون هناك سلام أبدا، دعونا نقف سويا من أجل السلام والتعليم لأننا سويا نكون أكثر قوة".
وتعتبر ملالا يوسف زي من مواليد، 12 يوليو 1997، وهي ناشطة حقوق إنسان من باكستان، والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2014 مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي.
وقد اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، نالت "الجائزة الوطنية الأولى للسلام" في باكستان، وحصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية".
نالت جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية في 4 تشرين الأول / أكتوبر 2013, وتعتبر ملالا أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل منذ إنشائها حيث بلغ عمرها 17 سنة فقط.