قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد
طعمة، "نعتقد أنَّ هناك إمكانية كبيرة لإقامة
منطقة عازلة في
سوريا، قد تقر في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، ونحضر أنفسنا خلال هذه الفترة من أجل الانتقال بالحكومة إلى الداخل".
وأضاف طعمة، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمدينة إسطنبول، بعد يوم من انتخابه رئيسا للحكومة السورية المؤقتة من قبل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنَّ تحقيق المنطقة العازلة سيساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات بشكل أفضل للسوريين في الداخل، إلى جانب الدعم المقدم من قبل دول أصدقاء سوريا، لافتاً أنَّ (75%) من موظفي الحكومة السورية المؤقتة موجودون في الداخل.
وذكر، أن إعادة تكليفه يعد بمثابة دعم لمشروع وطني وليد، وليس دعما لشخصٍ أو كتلة، قائلاً: "لن أكرر أخطاء الماضي، وعلى الجميع ألا يكرروا أخطاءهم، وأرفض أن أكون محسوباً على جهة ضد أخرى، أو دولة ضد دولة، وأتمنى أن أنال ثقة الجميع، فالاستقطاب يضر بالثورة سواء كان داخليًا، أو خارجيًا، ولا أعتبر نفسي طرفا في أي كتلة، أو صراع ضد أي طرف في الائتلاف، والحكومة لكل السوريين، ويدي ممدودة للجميع".
وأشار رئيس الحكومة المؤقتة إلى أنَّ مكافحة الإرهاب، وفوضى السلاح، وبناء جهاز للشرطة، وإدارة المعابر الحدودية، واستصدار جوازات سفر للسورين، تأتي على رأس أولويات الحكومة بالنسبة للمواطنين السوريين في الداخل.
وفي رده على سؤال حول الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة (الخارجية- الداخلية-الدفاع)، قال طعمة: "إن الائتلاف أقر في الاجتماع الأخير أنه سيكون في الحكومة الحالية وزارة للخارجية والتعاون الدولي، وحصل توافق على أن تكون وزارتا الداخلية، والدفاع بيد الحكومة"، لافتاً إلى أن النقاش يدور حاليا حول مهمة رسم السياسات العامة، فيما إذا كانت من وظيفة الحكومة الجديدة، أم الائتلاف.
وتوجه طعمة، بالشكر إلى كل من قطر، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لتقديمهم الدعم للمعارضة السورية.
وكان أحمد طعمة، فاز بالانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة للائتلاف مساء الثلاثاء، بـ (63) صوتاً من أصل (65) صوتاً، شاركوا بالانتخابات، في ظل انقسامات بين الكتل السياسية، وانسحاب الكتلة الديمقراطية، التي أعلنت في بيان لها مقاطعتها للانتخابات، لما أسمته "سياسات الإخوان المسلمين، التي تحاول فرض مرشحها، رغم إقالته من قبل الأكثرية في الائتلاف الوطني السوري".